◄ المتضررة أصيبت بمرض عصبي وحاولت الانتحار مرتين داخل مستشفى الرازي أحد المتهمين يقرر الزواج بالمتضررة.. واثنان مازالا بحالة فرار نظرت أمس الأول الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية في قضية أخلاقية شملت الأبحاث فيها خمسة أشخاص بينهم فتاة أحيل اثنان منهم بحالة فرار ووجهت اليهم تهم تحويل وجهة أنثى باستعمال العنف الشديد والسرقة باستعمال العنف الشديد وتضاف لأربعة منهم باستثناء الفتاة المتهمة تهمة مواقعة أنثى باستعمال العنف. وخلال جلسة المحاكمة أكدت محامية أحد المتهمين أن موكلها عبر عن استعداده للزواج بالمتضررة وسيتم ابرام عقد قرانهما خلال الأيام القليلة القادمة فأجلت المحكمة الفصل في القضية الى حين ابرام عقد الزواج. وكانت الأبحاث في هذه القضية انطلقت يوم 23 نوفمبر 2011 حيث غادرت المتضررة منزلها بقرمبالية في حدود الخامسة صباحا في اتجاه مقر عملها بمصنع لقطع غيار السيارات الا أنها بمباشرتها للعمل حصل خلاف بينها وبين رئيستها في العمل فأطردتها من المصنع حينها خرجت وهي في حالة نفسية سيئة وهامت على وجهها بحثا عن عمل جديد فجابت المنطقة الصناعية بقرمبالية عسى أن تجد عملا. وأثناء الطريق لاقتها المتهمة في القضية فأعلمتها أنها بدورها بصدد البحث عن عمل، وبعد فترة توجهت المتضررة بمفردها الى الحديقة العمومية وبقيت بعض الوقت ثم غادرت باتجاه محطة النقل الريفي لتعود الى منزلها الا أنها عند اقترابها من السكة الحديدية وعلى مستوى محطة الأرتال شعرت بسيارة مكتراة تسير خلفها فلم تعر الأمر أهمية الا أنها فوجئت بشخص يمسكها من الخلف ويحاول اركابها عنوة في السيارة ثم وضع قطنا تفوح منه رائحة الكحول على أنفها ففقدت وعيها ولم تستفق الا وهي وسط ضيعة مهجورة بسليمان وقد تم شد وثاقها الى شجرة محاطة بأربعة شبان مرفوقين بالفتاة التي التقتها بصدد البحث عن عمل. وقد عمد جميعهم الى تعنيفها باستعمال الركل والضرب وأجبروها على احتساء الخمر وتدخين السجائر كما قصوا شعرها وهددوها بواسطة سكين واحتجزوها طيلة ثلاثة أيام تداول أثناءها الشبان الأربعة على اغتصابها بطريقة بشعة كما سلبوها أموالها ومصوغها ولم يتركوها إلا بعد أن تدهورت حالتها الصحية خشية موتها. وبتفطن المارة الى الفتاة تم نقلها الى المستشفى المحلي بالمكان فاتضح أن عملية الاغتصاب تسببت في حصول نزيف حاد لها مما استوجب توجيهها الى المستشفى الجهوي بنابل حيث أجريت عليها عملية جراحية لوضع حد للنزيف وتم انقاذها من الموت كما أصيبت بمرض الأعصاب وتم توجيهها الى مستشفى الرازي أين حاولت الانتحار في مناسبتين باستعمال كمية هائلة من الأقراص التي تعتمدها في علاجها. أمنيا، وبعد انطلاق التحريات من قبل فرقة أمنية مختصة للحرس الوطني انحصرت الشبهة في أربعة شبان اتضح أن ثلاثة منهم محل عديد مناشير التفتيش لفائدة السلطات الأمنية وأحدهم محكوم بعقوبة بدنية في قضية سرقة وقد فر من السجن خلال الثورة وقد أمكن ايقاف هذا الأخير وهو صاحب محل لكراء السيارات كما تمكن الأعوان من ايقاف الفتاة المتهمة وشخص آخر فيما تحصن البقية بالفرار.