أعدت إدارة المطالعة العمومية برنامجا ثريا بالمواعيد الهامة والأنشطة التي تشجع على المطالعة وتراهن على الاستفادة من الانتاج الفكري لاسيما أن هذا الهيكل يشارك في الدورة الأولى من تظاهرة ربيع الكتاب التونسي التي انطلقت منذ 20 مارس المنقضي وتتواصل إلى غاية 30 من الشهر الجاري بكامل جهات الجمهورية. ومثلما دأبت على ذلك إدارة المطالعة العمومية ستكون الجهة القطب في محطتها القادمة، في إطار العمل على ارساء ثقافة الكتاب وتقاليد المطالعة، بطبرقة على امتداد أيام 16 و17 و18 من الشهر الجاري التي ستحتضن الملتقى الوطني للمطالعة العمومية تحت شعار "من أجل إرساء نظام وطني للمكتبات العمومية". ويتضمن برنامج هذا الملتقى ندوات وورشات تكوينية في مجالات ذات علاقة بالكتابة والكتاب والقراءة. وغيرها من اللقاءات التكوينية للكتاب والناشئة المبدعة في مختلف مجالات الدب والفكر الابداعية بطبرقة والمناطق القريبة من هذه الجهة. وسيتم تطارح خلال هذه المناسبة عديد القضايا والمسائل المطروحة في قطاع الكتاب والمكتبات العمومية منها على غرار "المكتبة العامة ودورها في تنمية القدرات الذهنية والمعرفة للفرد". وذلك بمشاركة باحثين ومختصين في المجال نذكر من بينهم يوسف بن ابراهيم وخالد بن بوزيد وطارق الورفلي وحسن علية ومنية ميلاد وحمة الأزهر وغيرهم. ليتم في اليوم الأول للملتقى التطرق إلى مسألة "التشريعات والهيكلة في قطاع المكتبات العمومية" و"تنظيم المكتبات العمومية" و"حوسبة المكتبات والتقنيات الحديثة للمعلومات". كما سيتم خلال هذه التظاهرة إلى تنظيم حلقة نقاش حول مساهمة الفهرس العربي الموحد في صيانة محتوى الفهرس الموحد للمطالعة العمومية. تمتين العلاقة بالكتاب وتعد هذه التظاهرة مناسبة لبحث الخطة والأداة العملية وفق منظومة قانونية بما يمكن اتخاذ التدابير والاجراءات التي من شأنها أن تنظم القطاع وتسهل عملية تحقيق جملة الأهداف المنشودة، من قبيل ترسيخ عادة المطالعة كممارسة ثقافية ثابتة ودائمة في المجتمع التونسي. وابراز دور المكتبات ومراكز التوثيق والمعلومات والأرشيف في تنشيط الثقافة الوطنية وتعصير حركة البحث العلمي واستمرارية التعليم من أجل التنمية الشاملة. كما تحرص الجهات ذات العلاقة بالكتاب والمطالعة في بلادنا إلى تكثيف مثل هذه اللقاءات وبحث سبل تمتين علاقة القارئ بالكتاب وذلك من خلال تحسيس كل الفئات الاجتماعية بضرورة اعتماد الوثائق والمعلومات لإنجاز أنشطتها مها اختلفت طبيعتها. لأن الجميع يحرص على ضرورة العمل من أجل خلق منابر للحوار بين كل الأطراف التي لها علاقة بالوثيقة من مبدعين ومؤلفين ومنتجين وناشرين وموزعين ومكتبيين واخصائي معلومات، على اعتبار أن ذلك يعد من أوكد المبادرات والخطوات التي تهدف إلى تحقيق جزء من أهداف القطاع.