تجددت امس الاثنين بمدينة القصرين اعمال الشغب والفوضى واجواء الاحتقان والتوتر وغلق الطرقات التي انطلقت منذ الخميس الفارط وتواصلت يوم الجمعة ثم هدات في عطلة نهاية الاسبوع قام بها العشرات من الشباب العاطل والراغبين في العمل بالحضيرة بعد ان سمعوا انه اعيد فتح باب التسجيل فيها. وقد تركزت احتجاجات الامس في المفترق الدائري بوسط المدينة المؤدي الى حي الزهو(مقابل مقر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي غير بعيد عن مركز البريد الرئيسي والاتحاد الجهوي للشغل) من خلال اغلاقه بالاطارات المشتعلة والحجارة ومختلف الحواجز بما في ذلك بعض اشارات المرور العمودية والعلامات الارشادية لبعض الادارات التي اقتلعت من مكانها.. مما ادخل شللا كاملا على حركة المرور وسط المدينة وبين نصفيها الشرقي والغربي واضطرار السيارات وحافلات النقل العمومي الى التوجه نحو الانهج الفرعية للعبور بين جانبي المدينة.. في مشاهد اعادت القصرين الى الايام الاولى للثورة والاهالي كلهم حيرة من سلبية الامن والغياب الكلي للاحزاب وناشطي المجتمع المدني لاقناع الشبان المحتجين بفتح المفترق وعدم تعطيل مصالح الناس. وبعد اكثر من ساعة على ذلك قدمت وحدات الامن وشرعت في التفاوض مع المحتجين ونظمت لوفد منهم جلسة مع والي الجهة ذكر لهم خلالها انه ستقع مراجعة قائمات الحضيرة في اطار لجان محلية واخرى جهوية واعلام وزارة التنمية بالاسماء التي لا تستحق التواجد فيها وتعويضهم بالاكثر حاجة من العائلات الفقيرة التي ليس لها اي دخل مما ساهم في تهدئة الاوضاع وانسحاب المحتجين وعودة حركة المرور الى طبيعتها بداية من ظهر الامس.