عادت أجواء التوتر أمس الأربعاء وأول الثلاثاء لتخيم من جديد على مدينة القصرين في موجة متواصلة من غلق الطرقات وتعطيل حركة المرور واقتحام مركز الولاية.. فيوم الثلاثاء توافدت أعداد كبيرة من المواطنين الراغبين في تسجيل أسمائهم بالحضيرة على مقر الولاية واحتلوا ساحتها الداخلية وحاولوا المرور إلى مكتب والي الجهة إلا أن الأبواب الحديدية السميكة الموجودة في المدخل المؤدي إليه منعتهم من اقتحامه فاكتفوا بالاحتجاجات اللفظية والصياح وترديد كلمة "ديقاج" ثم انسحبوا فتحولت مجموعة منهم إلى المفترق الدائري القريب من الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق على الشارع الرئيسي وأغلقوه بالعجلات المطاطية المشتعلة ومنعوا السيارات من المرور بين نصفي المدينة وتهجموا على الكثير من سائقيها.. وغير بعيد عنهم قرب مقر إقليم "الستاغ " أقدمت مجموعة أخرى على غلق شارع الدولاب (أمام المبيت الجامعي الخاص الموجود هناك) لمنع السيارات من التوجه إلى حي الخضراء لتفادي المفترق الأول المغلق، فيما عمدت مجموعة أخرى إلى غلق الشارع الرئيسي على مستوى قصر العدالة.. كل هذا دون أي تدخل امني حاسم لإعادة فتح الطرقات.. وأمس الأربعاء تجدد غلق مفترق "السليلوز" لأكثر من ثلاث ساعات كالعادة بسبب المطالبة بالحضيرة هذه " القنبلة المؤقتة" التي تفجر من حين لأخر الوضع في مدينة القصرين.. * عودة الاحتجاج عملة مستشفى القصرين وفي حركة احتجاجية أخرى دخل أمس الأربعاء عملة الحراسة والنظافة والمطبخ بالمستشفى الجهوي بالقصرين في إضراب للاحتجاج على تأخر تسوية وضعياتهم وما قالوا انه تخفيض في أجورهم بعد إنهاء تشغيلهم عن طريق المناولة مطالبين بانتدابهم الرسمي بعد عامين من العمل كمتعاقدين.. وحسب مصدر من المستشفى فان النقص الذي وجدوه في أجورهم أمر طبيعي لأنهم أصبحوا يتمتعون بالتغطية الاجتماعية وهو ما يعني الخصم من مرتباتهم مثل كل الأجراء لفائدة الصناديق الاجتماعية بعنوان التقاعد.. ورغم محاولة الطرف الإداري شرح ذلك إليهم وإقناعهم بان ملفهم موجود على طاولة البحث في وزارة الصحة إلا أنهم لم يقتنعوا وهددوا بالتصعيد مؤكدين ضرورة التفاوض الفوري معهم لحل وضعياتهم.