تواصلت أمس فعاليات الحوار الوطني بين الاحزاب الذى انطلق يوم الاثنين الفارط بدعوة من رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي. وتمحور النقاش فى جلسة أمس حول كيفية اقناع باقي الاحزاب الغائبة والاتحاد العام التونسي للشغل بالحضور وقال ياسين ابراهيم فى تصريح ل"شمس أف أم" أن الحوار الوطني يتطلب حضور مختلف الاطراف لخلق مناخ سليم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، من أجل انجاح المرحلة الانتقالية. يذكر ان فعاليات الحوار الوطنى بين الاحزاب انطلق الاثنين الماضي فى جلسة مغلقة بحضور ممثلين عن حركة النهضة والمؤتمر والتكتل والحزب الجمهورى ونداء تونس والتحالف الديمقراطى وحزب المبادرة. وسجل غياب كل من حزب العمال وحركة وفاء والمسار الديمقراطى الاجتماعى وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد الذين تمت دعوتهم للمشاركة فى هذا الحوار. لائحة اعفاء المرزوقي في مكتب مجلس التأسيسي سينظر مكتب المجلس الوطني التأسيسي يوم الاثنين القادم في مشروع لائحة اعفاء رئيس الجمهورية المؤقت الدكتور منصف المرزوقي من الناحية القانونية والشكلية، وذلك بعد الاطلاع على تقرير المكتب، ليتم بعد ذلك تحديد تاريخ الجلسة العامة التي ستقام لمناقشة اللائحة والمصادقة عليها. تحصين الثورة نظمت امس الرابطة الوطنية لحماية الثورة وقفة احتجاجية امام مقر حركة النهضة بالعاصمة. وأرفقت الوقفة بشعارات نادى من خلالها المحتجون بضرورة اطلاق مشروع قانون تحصين الثورة وصد الأبواب امام عودة التجمعيين ومحاسبة من تورطوا في قتل الشعب التونسي. وزارة الخارجية تنفي خبر موافقة تونس تسليم مقر السفارة السورية الى المعارضة نفت وزارة الشؤون الخارجية ما تداولته بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من انباء حول موافقة تونس على تسليم مقر سفارة الجمهورية العربية السورية الى ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية. واكدت الوزارة في بيان لها أمس ان موقف تونس المبدئي من الثورة السورية ومساندتها لارادة الشعب السوري الشقيق في تطلعه الى الحرية والكرامة والديمقراطية ودعمها لائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية لا ينفي تمسكها الثابت بمبادى الشرعية الدولية واحترامها للاتفاقيات والمواثيق الاممية. وشددت على ان مسالة تسليم مقر سفارة الجمهورية العربية السورية في تونس الى الائتلاف المذكور غير مطروح في المرحلة الراهنة من الازمة السورية باعتبارها تخضع لاجراءات قانونية وضوابط ديبلوماسية استنادا الى المعاهدات الدولية الجارى بها العمل. تونس تحتضن مقر الاتحاد العام للفلاحين العرب أفضى المؤتمر الاستثنائي للاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب الملتئم أمس إلى اختيار تونس مقرا للاتحاد. كما آلت الأمانة العامة لأحمد جارالله الرئيس الحالي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري. يذكر أن تونس تحتضن كذلك مقر الاتحاد المغاربي للفلاحين. حملة نظافة تنظم جمعيّة كرامتي للتنمية بولاية بن عروس صباح اليوم حملة نظافة واسعة تنطلق من أمام معتمدية فوشانة لتشمل عددا من أحياء المدينة فوشانة والمحمدية وبعض النقاط السوداء لاسيما محيطات المدارس والمعاهد ودور الشباب وتتواصل إلى يوم بعد غد الأحد في كل من الزهراء ومقرين وحمام الأنف. علما أن عملية انطلاق الحملة ستكون بإشراف والي بن عروس والوزير لدى رئيس الحكومة نور الدين البحيري. حسين العباسي: الاتحاد لن يشارك في الحوار الوطني الذي دعا له رئيس الجمهورية أعلن حسين العباسي امين عام الإتحاد العام التونسي للشغل أمس عدم مشاركة لإتحاد في الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية . وأوضح العباسي على هامش اشرافه على المؤتمر العادي للإتحاد الجهوي للشغل في القيروان أن الإتحاد لن يقبل أن يكون طرفا في هذا الحوار الذي دعت له رئاسة الجمهورية لأن الدعوة موجهة لأحزاب دون أخرى. وأكد أن هناك نية لسحب البساط من تحت مبادرة الإتحاد العام التونسي للشغل. ودعا العباسي جميع الأحزاب والمنظمات ومكونات المجتمع المدني إلى "الالتحاق بمبادرة الحوار الوطني للاتحاد وعقد الشوط الثاني منها" مبينا أن الاتحاد هو "خيمة للجميع تجنبا للتجاذبات السياسية وتجنبا للعنف الذي بدأ ينتشر في البلاد وبروز ميليشيات رابطات ما يسمى بحماية الثورة التي تضرب حق الاختلاف والحريات". كما دعا الجميع إلى فتح حوار وطني حقيقي للإعداد للمرحلة القادمة "في إطار وفاق وطني حقيقي لفائدة مصلحة البلاد حتى نتجاوز العنف والارهاب" داعيا الجميع إلى المشاركة في المؤتمر الوطني لمناهضة العنف متمنيا "توافق كل الأطراف داخل هذا المؤتمر لإنهاء العنف وشبح الارهاب من جذوره". وبين أن"سقوط البلاد في العنف سيعيد تونس إلى عصور غابرة وهو ما لا يتمناه كل التونسيين" حسب تعبيره. حق الإضراب وجدد الأمين العام رفض الاتحاد لأي مس بحق الإضراب في الدستور مؤكدا أن أي مس بهذا الحق سيكون رسالة سيئة موجهة للاتحاد وتعني محاولة القضاء على هذه المنظمة الوطنية التي قدمت شهداء للدفاع عن استقلال البلاد وعن الديمقراطية داعيا النقابيين والعمال إلى "التجند للدفاع عن عدم تقييد حق الإضراب في الدستور" داعيا كذلك أصدقاء الاتحاد في المجتمع المدني وفي المجلس التأسيسي إلى الدفاع عن موقف المنظمة. معضلة ارتفاع الأسعار وعبر العباسي عن تخوفه الشخصي من"التدهور المتواصل للاقتصاد التونسي والسياحة التونسية وهو ما سيؤثر على الوضع الاقتصادي والاجتماعي التونسي"، وحذر من الارتفاع الجنوني للأسعار والذي زاد الطين بلة تراجع المقدرة الشرائية للشغالين مؤكدا أنه" في صورة تواصل هذا الارتفاع الجنوني للأسعار فإن الاتحاد سيطالب بفتح مفاوضات جديدة في الزيادات في الأجور لتجاوز تراجع المقدرة الشرائية للعمال مستغربا عدم قدرة الحكومة على التحكم في ارتفاع الأسعار". أما بخصوص الاتهامات الموجهة للاتحاد بخصوص الإضرابات العشوائية أكد العباسي أن الاتحاد" ليس من هواة الاضرابات التي جاءت نتيجة عدم تطبيق الاتفاقيات الممضاة"، وقال أنه تم الاتفاق مع الحكومة على عقد عدد من الجلسات المشتركة قصد تجاوز الاشكاليات المطروحة مبينا أن الاتحاد كان حريصا على خلق حوار اجتماعي حقيقي بين الاطراف الاجتماعية في إطار عقد اجتماعي ومأسسة الحوار الاجتماعي والذي يتطلب من الآخرين الإيمان بالحوار وبمصداقية التفاوض.