أسفرت انتخابات المكتب التنفيذي لجمعية المحامين الشبان عن فوز "القائمة المهنية المستقلة" التي اتخذت عبارة "ناقفوا للمحاماة" شعارا لها. ووجهت لهذه القائمة عدّة انتقادات أبرزها أنّ "المكتب التنفيذي الفائز مسيس وأنّ تمويلاته مشبوهة باعتبار أنّ حركة نداء تونس والجبهة الشعبية هما من دعّما الحملة الانتخابية لهذه القائمة التي انطلقت مبكرا مقارنة ببقية المترشحين لعضوية المكتب". وأعرب أنور أولاد علي عضو المكتب التنفيذي المتخلي لجمعية المحامين الشبان عن استغرابه من التحالف بين نداء تونس والقوى اليسارية، قائلا: "من المؤسف أن يكرّس المكتب التنفيذي الفائز التجاذبات السياسية، ففي هذا المكتب وجدنا توأمة بين ائتلاف غريب يجمع تجمعيي الأمس ويساريين وقوميين". وأضاف محدّثنا قائلا: "وجدنا من يتاجر بدماء شكري بلعيد، وهم اتخّذوا شعار 'ناقفوا للمحاماة' كعنوان لبرنامجهم الانتخابي، ونحن المحامين نعلم جيدا أنّ بلعيد هو من يستعمل دائما هذه العبارة". كما استنكر أولاد علي حضور القيادي في حركة نداء تونس منذر بلحاج علي في انتخابات المكتب التنفيذي، متسائلا: "ماذا يفعل بلحاج علي يوم الانتخابات، أليس في حضوره نوع من التجييش السياسي؟، نداء تونس كان حاضرا بقوّة في هذه الحملة الانتخابية". وفي اتصالنا بالمحامي رياض بن حميدة عضو المكتب التنفيذي الفائز عن القائمة المهنية المستقلة، أبدى استغرابه من هذه الانتقادات، قائلا: "هي ردّة فعل لا نتقبّلها صراحة، ونحن نستغربها، فبرنامجنا واضح وعلى أساسه تمّ انتخابنا.. وعن أي اصطفاف حزبي يتحدّث هؤلاء، على العكس المكتب التنفيذي المتخلي هو من كرّس الاصطفاف الحزبي من خلال سعيه لخدمة مصلحة حزب حركة النهضة.. ومع ذلك لا أريد الخوض في التفاصيل والإجابة عن هذه الانتقادات لأنها لا تستحق الردّ". ومن جهته، نفى أولاد علي أن يكون مكتبهم التنفيذي خدم جهة سياسية دون أخرى مشيرا إلى إصدار المكتب بيانات انتقد فيها حركة النهضة ووزير العدل نورالدين البحيري خاصة فيما يتعلق بقانون الإرهاب. يذكر أنّ 1088 عضوا أدلوا بأصواتهم من جملة 1826 لهم حقّ التصويت، ويتضمّن المكتب التنفيذي الفائز الأعضاء الآتي ذكرهم: رياض بن حميدة وأماني يحياوي ولبنى ماجري وإيمان البجاوي وعادل مسعودي ومعز تركي ورامي المدلل ومريم قزارة وحبيب شلبي.