تقدمت عائلة المواطن التونسي رياض بن عيسى"المحتجز" منذ اكثر من عام في السجون السويسرية دون أن توجه إليه أي تهمة بشكاية إلى وزير العدل المدعي العام الكندي روبرت دوغلاس تطلب فيها فتح بحث تحقيقي في الانتهاكات المرتكبة من قبل عدد من المحققين الكنديين أثناء البحث في قضية محاولة تهريب الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل والتي شملت فيها الأبحاث المواطن التونسي- الكندي رياض بن عيسى الموظف الرفيع المستوى بمؤسسة"SNC Lvalin" مقرها موريال المختصة في الأشغال العامة والمقاولات إضافة إلى عدد من الكنديين. وجاء في الشكاية(باللغة الانقليزية) التي تحصلت"الصباح" على نسخة منها:"سيدي الوزير.. مثلما تعلمون عادت المواطنة الكندية سنثيا فانيير إلى كندا بعد احتجازها في سجن بجنوب المكسيك لمدة 18 شهرا بتهمة مزعومة مفادها تهريب الساعدي القذافي إلى المكسيك، وذلك بعد أن أنصفها القضاء المكسيكي.. هذه السيدة البريئة تحملت 18 شهرا من المعاناة، بعد احتجازها في ظروف قاسية بسجن مكسيكي وتعرضها للاعتداء الجسدي مما أسفر عن إصابات ما تطلب تدخلا جراحيا". تهديدات وابتزاز وجاء في الشكاية أيضا والتي رفعها السيد رفيق بن عيسى نيابة عن عائلة المواطن التونسي رياض بن عيسى:"لقد تعرضت السيدة فانيير إلى ضغوطات وتهديدات وعملية ابتزاز من قبل أعوان الشرطة الفدرالية الكندية، وهو ما أسرت به لإعلاميين التقوا بها في زنزانتها بالمكسيك قبل الإفراج عنها(...) من ذلك تهديدها بالتتبع القضائي واتهامها ب"عرقلة سير العدالة إذا ما قررت التحدث إلى وسائل الإعلام" كما طلبوا منها"التعاون معهم وتجريم مؤسسة"SNC Lvalin" لتجنيبها تهمة الانتماء لمنظمة إرهابية ومحاولة تهريب شخص" إضافة إلى الضغط عليها للاعتراف بتورط المواطن التونسي في القضية بعبارة"نريد رياض بن عيسى أكثر مما نريدك". اتهامات وانتهاكات وأضاف الشاكي في شكايته إلى وزير العدل الكندي:"لقد اتهمت المواطنة الكندية فانيير بمحاولة مساعدة الساعدي القذافي على الهروب إلى المكسيك، وهي نفس التهمة الموجهة لأخي رياض بن عيسى الذي عمل بمؤسسة"SNC Lvalin" طيلة 27 سنة كما اتهم بربط علاقات مع عائلة القذافي، ويبدو من خلال هذه الادعاءات أن تحقيقات ضباط شرطة الخيالة الملكية الكندية أصبحت ترتكز على الجانب السياسي(..) وأيا كانت الأسباب وإذا ثبتت صحة هذه الادعاءات فإنها ستكون بمثابة انتهاك لحقوق الإنسان وأيضا للقانون الكندي والدولي". وختم شكايته بالقول:"مازلت مصرا على الدفاع عن حقوق أخي وكرامته أمام المحاكم الكندية، وسأدافع عن براءة أخي من التهمة الموجهة إليه باعتبارها موضوع انتقام سياسي من قبل ضباط الأمن، وبالتالي أرجو أن تأذنوا بفتح تحقيق للنظر في الانتهاكات من طرف الأمن وأن يتضمن التحقيق ندوة صحفية مع السيدة سنثيا فانيير". إشاعة محاولة تهريب يذكر أن الإشاعات ظلت تطارد السيد رياض بن عيسى رغم مغادرته لمؤسسة"SNC Lvalin"، إذ حشر اسمه بتاريخ 9 فيفري 2012 في محاولة تهريب الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ولكنه دافع عن نفسه وتصدى لهذه الإشاعات ومحاولات تشويه سيرته وسمعته، إلا أنه وجد نفسه مطلوبا للقضاء وموقوفا في سويسرا فيما أوقفت المشتبه بها سنثيا فانيير في المكسيك وتعرض كلاهما لمعاملات عنصرية وتضييقات، ولئن اقتنع القضاء المكسيكي قبل أيام ببراءة سنثيا فانيير وأطلق سراحها فإن القضاء السويسري الذي"يحتجز" المواطن التونسي رياض بن عيسى منذ 10 أفريل 2012 بقرار من الوكيل الفيدرالي السويسري مايكل لوبار دون أن توجه له أية تهمة مازال لم يصدر بعد قراره، فهل تشهد الأيام القريبة القادمة تطورات في الموضوع؟ ننتظر.