انتظم أمس بمدينة الكاف اجتماع شعبي لحزب الجبهة الشعبية حضره مجلس أمناء الجبهة والسيد حمة الهمامي الناطق الرسمي للجبهة وبسمة الخلفاوي أرملة الشهيد شكري بلعيد وكذلك السيد منجي الرحوي نائب بالمجلس الوطني التأسيسي الى جانب انصار الجبهة الذين كانوا في الموعد باعداد غفيرة. وكان الاجتماع مقررا داخل قاعة الاجتماعات بمركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف غير أن الجهة المعنية رفضت فتح القاعة مما اضطر الجبهة على عقد الاجتماع بساحة المركز انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا قبل أن يتمّ الانطلاق في مسيرة من أمام مركز الفنون الدرامية والركحية باتجاه وسط المدينة ثم الى مركز الولاية أين تم رفع شعار «ديقاج» لوالي الجهة الذين حمّلوه مسؤوليه تأخر التنمية وتواصل سياسة التهميش بالولاية علما وأنه قبل وصول المسيرة لوسط الميدان تعمّدت مجموعة قليلة من السلفيين رشق المسيرة بالحجارة مما تسبّب في اصابة ثلاثة من أنصار الجبهة بأضرار طفيفة ثم واصلت المسيرة اتجاها نحو ساحة الشهيد شكري بلعيد (أمام مقر البلدية) حيث تم تقديم وصلة غنائية لفرقة الحرية بالدهماني لتنطلق المداخلات بكلمة اولى لأرملة الشهيد شكري بلعيد (بسمة الخلفاوي) التي ذكرت ان المرحوم كان يعشق الكاف وآخر زيارة قام بها لمدينة تونس قبل وفاته هي الكاف التي لها رجالاتها وأبناؤها القادرون على المسك بزمام الأمور والدفاع عن حق الجهة في التنمية والكرامة والحرية. رسائل عديدة فيما جاء في كلمة النائب بالمجلس التأسيسي المنجي الرحوي أنه وقع انقلاب على مسودة الدستور من طرف المقرر للدستور الحبيب خضر وقال زياد الاخضر الامين العام للحزب أنه لا بد من المحافظة على وحدة الجبهة كما وجه رسالة للحكومة والمجلس الوطني التأسيسي أن عليهما المضي في تحقيق أهداف الثورة وبالتالي ضرورة الاسراع بانهاء المرحلة الانتقالية لتعرف البلاد الاستقرار على جميع المستويات أما حمة الهمامي فقد تطرق خلال مداخلته الى مسألة الديون والسياسة الخاطئة المتبعة من قبل الحكومة الحالية المنحازة (لملوك الطوائف والبيترودولار) ورهن البلاد للقوى الاجنبية على غرار ما فعله الرئيس بن علي كما ندّد بالاعتداء الذي تتعرض له سوريا من قبل الكيان الصهيوني مذكرا أنه ضد سياسة بشار الاسد لكنه مع وحدة سوريا وترك مصيرها بيد شعبها وطالب الجميع بالعمل من اجل تونس مؤكدا أن الشعب التونسي الذي وحده صنع ثورة 14 جانفي التي اطاحت بالدكتاتور قادر على الاطاحة بالحكومات المستبدة والظالمة ووحده من سيقرر مصيره وقد اختتم الاجتماع في ظروف أمنية جيدة حيث تحوّل كافة الحضور لتناول وجبة الغذاء بمنزل السيد كمال السايح الناطق الرسمي للجبهة الشعبية بالكاف.
