◄ «خلية حفوز الإرهابية» تستهدف الأمنيين وصف محمد علي العروي الناطق الرسمي لوزارة الداخلية محاولة إفتكاك أسلحة الأعوان ومحاولة حرق المدرعات الأمنية خلال أحداث حي التضامن ب"السابقة الخطيرة التي تدل على تطور لدى الجماعات الإرهابية". وأكد خلال ندوة صحفية عقدت أمس بمقر وزارة الداخلية، على جاهزية العناصر الأمنية لأي تحرك غير قانوني في كافة تراب الجمهورية، نافيا ما روج حول مباغتة أنصار الشريعة للداخلية بتغيير مكان الملتقى، في ظل التركيز الأمني الكبير على ولاية القيروان. وصرح بأن قرار منع ملتقى "أنصار الشريعة" تم إثر اجتماع بين وزراء السيادة والقيادات الأمنية، وبناء على عدم تقديم هذه الجماعة لترخيص في الغرض، إضافة إلى لغة التهديد التي استعملتها قيادات هذا التيار والتي تحدوا فيها هبة الدولة وعلوية القانون. وشدد الناطق الرسمي للداخلية على الجاهزية التامة لجميع الفرق الأمنية وقدرتها الكاملة على مجابهة أي خطر يهدد البلاد ومصالح المواطنين في إطار القانون، محذرا من أية محاولة للمس من هبة الدولة من أي طرف كان. وعن أحداث حي التضامن اتهم طارق العمراوي ممثل عن الحرس الوطني، جماعة "أنصار الشريعة" بخرق قرار الوزارة الذي يحجر إقامة هذا الملتقى في أي مكان من تراب الجمهورية، ووقال بأن الجماعة حاولت إقامة هذه التظاهرة قرب القاعة الرياضية بحي التضامن، وعند تدخل الأمن لتطبيق القانون تم التهجم عليه بالحجارة والزجاجات الحارقة والعصي والهراوات والسكاكين، عندها اضطرت وحدات الأمن إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وفي نفس السياق أضاف العروي قائلا "هذه المجموعات نزلت إلى حي الإنطلاقة أين عاودت التجمهر والتشكل ليتواصل الكر والفر إلى حدود الساعة الواحدة من صباح يوم الإثنين، وقد سجلت خلال هذه المواجهات محاولة لإقتحام مقر إقليم الحرس الوطني بقصر سعيد من قبل مجموعة تتكون من قرابة 700 شخص باستعمال المولوتف.. كما سجلت إقتراب المحتجين من الأعوان ومحاولة لإفتكاك أسلحتهم ومحاولة لحرق واستهداف مدرعات الحرس الوطني وهي سابقة نوعية في أعمال الشغب وظاهرة خطيرة تحدث لأول مرة. كما تحدث العروي عن وجود عناصر إجرامية لا علاقة لها بأنصار الشريعة، حاولت إستغلال الموقف للمارسة السرقة و النهب، حيث قاموا بحرق سيارتين على ملك مواطنين، و قامو بخلع بعض المحال المتواجدة في حي التضامن وحي الإنطلاقة. وبالرجوع إلى أحداث القيروان نفى المتحدث باسم الداخلية وجود احتجاجات على منع ملتقى أنصار الشريعة، مرجعا المناوشات الحاصلة إلى إحتجاج وغضب الأهالي والمواطنين على تواجد الناشطة في منظمة "فيمين" أمينة التي دخلت المدينة متنكرة في زي نسائي فضفاض وقد تم إيقافها وتحويلها إلى النيابة العمومية للبت في أمرها. إصابات في صفوف الأمنييين.. وقتيل أسفرت أحداث يوم الأحد بحي التضامن عن إصابة21 عونا، حالة أحدهم خطيرة بعد إصابته على مستوى الرأس..كما تم تسجيل وفاة أحد المواطنين الذي وحسب محمد علي العروي ليست له علاقة بأنصار الشريعة.. كما تم حرق سيارتين على ملك الخواص.. كما أسفرت الحملات الأمنية التي بدأت منذ يوم الجمعة عن إيقاف 247 شخصا بكافة تراب الجمهورية من بينهم 25 تم إيقافهم في القيروان من أجل مسك أسلحة مختلفة وزجاجات حارقة.. كما تم حجز 43 خرطوشة بولاية قبلي و31 زي قتالي و220 صدرية و49 سلاح أبيض. الخلية الإرهابية بحفوز كشف الناطق الرسمي لوزارة الداخلية النقاب عن ما أسماها بالخلية الإرهابية بمعتمدية حفوز من ولاية القيروان، والتي تورط فيها 3 أشخاص تم إيقاف أحدهم وهو شاب يبلغ من العمر 23 سنة كان يخطط لشن إعتداءات على قوات الأمن بإستعمال الأسلحة النارية والمتفجرات.. وعثر لديه على 3 مسدسات وخرائط.. في حين مازال شريكاه في حالة فرار ويذكر أن أحدهما هو أمني معزول.. ونفى العروي علاقة هذه الخلية بأحداث جبل الشعانبي. وفي سياق متصل قال العروي ان ابو عياض ما يزال محل تفتيش لدى السلطات الأمنية...
