تؤكد اوساط امنية ان وتيرة التحريض على الاعتداء على الامنيين او الدعوة الى قتلهم على اعتبارهم "طواغيت" قد ارتفعت وتيرتها في الفترة الاخيرة بسبب تردي العلاقة بين تيار متشدد مخالف للقانون ودلة تبحث عن هيبتها عبر فرض للقانون. ومن بين الاسماء التي صدرت في شانها فتوى من امام مسجد بالقتل الضابط محمد السبوعي الذي قتل بطريقة وحشية من طرف جماعة قيل انها محسوبة على تيار ديني متشدد. كما طال التحريض نقابيين امنيين على غرار الصحبي الجويني المكلف بالشؤون القانونية في اتحاد نقابات قوات الامن الداخلي والذي صدرت في شانه فتوى بالتصفية الجسدية على خلفية تصريحات ادلى بها في برنامج التاسعة مساء على قناة "التونسية". وقد أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس بفتح بحث تحقيقي ضد الموقع الاجتماعي كتيبة يسري الطريقى للاعلام الذي يشرف عليه أشخاص ينتمون الى تنظيم متشدد دينيا و ذلك على خلفية شكاية جزائية قدمها الجويني الذي اكد اكثر من مرة معلومات عن قتله من طرف متشددين وهو ما اثر على الجو العام داخل عائلته. وفي نفس السياق، اكد مصدر امني ل"الصباح الاسبوعي"ان اشكال التهديدات التي استهدفت الامنيين في الاونة الاخيرة قد اختلفت اما بطريقة مباشرة وجها لوجه او عبر مراقبة تحرك المستهدفين من رجال الامن او من خلال رسائل مكتوبة موجهة لعائلات الامنيين للتاثير فيهم لدفع ابنائهم الى التخلي عن وظيفة "الطواغيت" على حد تعبير مصدرنا. في ظل هذه التحركات المشبوهة والتهديدات التي اريد بها استهداف رجال الامن فان الوقت قد حان لوضع حد لها حماية لاعوان الامن وبالتالي حفاظا على هيبة الدولة.