◄ ظروف سير الامتحانات إيجابية رغم رصد حالات غش.. في تقييمه لظروف سير إمتحان البكالوريا إلى غاية أمس الإثنين وصف عبد الحفيظ العبيدي مدير عام الإمتحانات بوزارة التربية الاجواء العامة بالإيجابية معربا عن تقبل التلاميذ لمجمل الإختبارات التي تعتبرفي متناول التلميذ المتوسط. وعلى خلفية إدعاءات إمرأة بولاية صفاقس بتسريب موضوع الفيزياء لشعبتي الرياضيات والعلوم التجريبية نهاية الأسبوع فند العبيدي ذلك وقال:"إن اجتياز التلاميذ أمس لمادة العلوم الفيزيائية تم بصفة طبيعية ولم تتضمن المواضيع ما يثير الريبة أو يؤكد التسريبات، ولم تصدر ملاحظات من أي جهة كانت حول المسألة." ويواصل المترشحون اليوم وغدا ماتبقى من إمتحانات الدورة الأولى للبكالوريا، فيما انطلقت منذ يوم السبت 8 جوان عمليات إصلاح المواد المجتازة مثل اللغات التي فرغ من إصلاحها وتفد على مختلف مراكز الإصلاح تباعا لبقية التحارير. حالة خاصة جدا على صعيد الحالات الخاصة التي تجتاز الباكالوريا هذه الدورة ناهز عدد المترشحين من المساجين 27ممتحنا.واللافت أن مترشحا باشر المحطة الأولى من الإمتحان بصفة عادية داخل مركز الإمتحان الكتابي المرسم به ليلتحق يوم أمس بالإمتحان بصفته سجينا ويبدو أنه ارتكب نهاية الأسبوع فعلا استوجب إيقافه. ولاعتبارات إنسانية واستجابة لرغبة التلميذ تم تمكينه من مواصلة الإمتحانات. ويبلغ عدد المترشحين الذين يجتازون اختبارات البكالوريا بالمستشفى تسع حالات. التكنولوجيا في خدمة الغش كالعادة لم تخل هذه الدورة من محاولات غش في الإمتحان ولئن لم تتوفر إلى الآن إحصائيات دقيقة حول المسألة فقد أكد مدير عام الإمتحانات بأنها في حجم المعدلات السابقة في مثل هذه الفترة وتهم أساسا محاولات غش باستعمال التكنولوجيات الحديثة وبعض حالات سوء سلوك. وقد تم التفطن إلى محاولات غش بالهاتف الجوال و"الكيت" وبواسطة نظارات حاملة لجهاز كاميرا. وتعد هذه الأخيرة من التقنيات المتطورة التي سجلت ظهورها السنة الماضية. ما يعكس تفننا في تقنيات الغش والتحيل في الإمتحان. على كل باستثناء هذه السلوكيات الشاذة التي ترافق للأسف مختلف الدورات وتعكس حتما عقلية قلة من التلاميذ المعملين على الغش للنجاح بدل الإجتهاد والمثابرة تبقى الدورة الأولى للباكالوريا إلى حد أمس عادية وإيجابية في تقدير محدثنا الذي أثنى على دور الجيش الوطني في حماية ونقل مواضيع الإمتحانات ونوه بجهود المربين المبذولة في المراقبة وبإلتزام أغلب التلاميذ بالتعليمات التنظيمية الصادرة، أملا أن تتواصل هذه الأجواء الإيجابية إلى نهاية الدورة.
