بلغت خسائر وكالات الاسفار بسبب تأجيل رحلات العمرة الى البقاع المقدسة مليارين ونصف حسب ما افاد به محمد علي التومي رئيس الجامعة الوطنية لوكالات الاسفار على خلفية اجتماع اللجنة الوطنية للحج والعمرة أمس بمقر وزارة حقوق الاسنان والعدالة الانتقالية بحضور الاطراف المتدخلة. وقال التومي إن وكالات الاسفار لا تتحمل مسؤلية هذه الخسائر لان المسألة مرتبطة بعقود وشروط واضحة. واكد في تصريحه للاعلاميين "ان الشركة الوطنية للاقامات والخدمات اجبرته على خلاص التأشيرات وبذلك لا يمكن لوكالات الاسفار تحمل المسؤولية". واورد التومي في تصريح ل "الصباح" ان ازمة العمرة بدأت يوم 12 جوان وتفاقمت في 17 من نفس الشهر لانه تم تقليص التاشيرات من الجانب السعودي وعلى هذا الأساس تم تكوين لجنة فنية ستجتمع اليوم تضم الاطراف المتداخلة لتدارس تداعيات الازمة وفي حال لم تتحمل الجهة الملزمة الخسائر ستتكبدها وكالات الاسفار. ومن جانبه قال معز بوجميل الرئيس المدير العام لشركة الخدمات الوطنية والاقامات انه تم التطرق الى التداعيات المالية للعمرة خلال جلسة عمل اللجنة الوطنية للحج والعمرة والى مسألة استرجاع مستحقات كل من تخلف عن العمرة بسب عدم منحه التاشيرة لغلق العمرة ومناقشة تداعياتها المالية. لجنة فنية واشار الى انه سيتم بعث لجنة للنظر في الحلول الكفيلة باسترجاع الحقوق الى أهلها، كما سيتم عقد اجتماع للغرض عشية اليوم لتنظر جميع الجوانب التونسية التونسية والتونسية السعودية في هذا الوضع للخروج من المأزق. عمرة رمضان وحول الاستعدادات لعمرة شهر رمضان اكد بوجميل "انه الى حد هذا التاريخ لم يتم تحديد الاعداد الخاصة بمعتمري شهر رمضان بصفة رسمية لكن المساعي حثيثة للخروج من الازمة في اقرب وقت". الاستعدادات لموسم الحج وبالنسبة للاستعداد لموسم الحج اتصلت "الصباح" باحمد العروسي مستشار وزير الشؤون الدينية المكلف بملف الحج والعمرة حيث اكد انه تمت مناقشة خطة خاصة بالهيكل التنظيمي لتداخل الاطراف في موسم الحج خاصة بعد ان تم تقليص عدد الحجيج في العالم والذي يشمل كذلك البعثة التونسية بنسبة 20 بالمائة حيث سيتقلص عدد الحجيج التونسيين من 10374 حاجا الى 8374 حاجا لان مطاف الحرم المكي الذي يتسع الى 47 الف طائف اصبحت طاقة استعابه اقل من 22 الف طائف بسبب أشغال توسعة الحرم المكي. ويذكر ان السلطات السعودية قلصت في عدد حجيج الداخل ب 50 بالمائة والخارج ب 20 بالمائة. كما نظرت اللّجنة في مسألة الفحص الطبّي الثاني للحجيج وتسعيرة الحجّ وملف جلب ماء زمزم وتخزينه ليوزع فيما بعد على الحجيج وبعض المسائل الترتيبية الاخرى. وفي موضوع العمرة قال العروسي ان وقف تدفق المعتمرين الى البقاع المقدسة تسبب فيه وقف التأشيرات وقد تعطل الى الآن حوالي 700شخص. واكد المتحدث بان الوزارة لا تحمل ولا وكالات الاسفار ولا الشركة الوطنية للاقامات والخدمات ولا المعتمر مسؤولية الازمة التي يشهدها قطاع العمرة لان ما حدث هو خارج عن نطاق هذه الاطراف وعلى هذا الاساس تم تشكيل لجنة فنية للنظر في من سيتحمل مسؤولية الازمة.