علمت «المصور» من مصادر مطلعة بشركة الخدمات الوطنية والإقامات أنه لن يتم التمديد هذه السنة في آجال تقديم جوازات السفر بالنسبة الى الراغبين في العمرة خلال شهر رمضان (حدّدت ليوم 12 أوت بالنسبة لوكالات الأسفار) ذلك أن المتعهّد السعودي طلب من الشركة مدّه بالقائمات والاحصائيات الدقيقة عن المعتمرين ورحلاتهم وذلك بسبب توسعة الحرم المكي وإزالة أكثر من ألف عقار كانت تضم أكثر من 350 ألف سرير يتداول عليها خلال شهر الصيام ما بين مليون ومليون و400 ألف معتمر. وبالتالي فإن طاقة الاستيعاب تقلّصت مما تسبب في ارتفاع الأسعار وهو ما تعيشه عديد الدول لكن لحسن الحظ فإن عقد بلادنا مع الطرف السعودي حول الأسعار والذي يمتد لسنتين حرّر في السنة الماضية ولن يشمله تغيير وفق ما أكدته مصادرنا. * التعريفات بقيت التعريفات على حالها بالنسبة الى العمرة وهي في رمضان مقسّمة الى مرحلتين. بالنسبة الى العمرة العادية (85 من المعتمرين درجة عادية) خلال العشرين يوما الأولى تكلفة السكن والنقل داخل المناطق المقدسة حددت ب 679 دينارا (طيلة أسبوعين). أما في العشر الاواخر فالتعريفة محددة ب 976 دينارا إضافة الى ثمن تذكرة الطائرة. أما أسعار الدرجة الاولى فهي من 1 الى 20 رمضان. 1334 دينارا بالنسبة الى الغرفة الجماعية وفي العشر الأواخر 1712 دينارا. علما وأن ظروف السكن لم تتغير ونفس المسافات عن الحرم تم المحافظة عليها أيضا. وللتذكير فإن عدد المعتمرين السنوي يناهز 30 ألف معتمر تونسي نصفهم يعتمرون خلال شهر رمضان وأغلبهم خلال النصف الثاني من رمضان لذلك يرتفع الاقبال ومعه الأسعار خلال هذه الفترة. * أسعار التذاكر لئن لم ترتفع أسعار الإقامة والتنقل بالبقاع المقدسة فإن أسعار تذاكر الطيران ارتفعت حسب مصادر مطلعة من الخطوط التونسية إذ زادت مقارنة بالسنة الماضية وأصبحت ب 1116 دينارا (قبل 6 سبتمبر) إضافة الى 108 دنانير معلوم جبائي مقارنة بالسنة الماضية 1050 دينارا و1216 دينارا بعد 6 سبتمبر مع إضافة المعلوم الجبائي 108 دنانير، أما بالنسبة للراغبين في العمرة بمفردهم دون الرجوع الى وكالة أسفار فإن معلوم التذكرة خلال الفترة الأولى 1050 دينارا وخلال الفترة ما بعد 6 سبتمبر 1333 دينارا. * جواز السفر من جهة أخرى وحول جوازات السفر المعتمدة لهذا العام فسيتم الرجوع الى الجواز الأخضر أما الحج فلم يتم تحديد الجواز الذي سيتم اعتماده بعد. وتضيف مصادر مطلعة أن العمل بهذه الجوازات سيكون مؤقتا الى أن يتم التوصل الى الحصول على استثناء في خصوص تونس للتعامل بالجواز الأحمر. ذلك أن توقف العمل بالجواز الأحمر تسبب فيه عدم احترام بعض الدول للمقاييس الدولية في إسناد هذه الوثائق وبلادنا غير مقصودة بهذا الاجراء. وذكّر محدثنا بنجاح موسم العمرة في فترة المولد التي اعتمد خلالها هذا الجواز إذ لم يرصد أي سفر عن طريق البر وبالتالي تم قطع الطريق على السماسرة وظاهرة التخلّف في البقاع المقدسة الى موسم الحج. * 1 نسبة التخلّف وفي خصوص نسبة التخلف التي نزلت هذا العام الى 1 أي أنه لو يتخلف 300 من 30 ألف معتمر فإنه لا يتم إسناد التأشيرات للمعتمرين الآخرين أو ما يعرف بغلق «السيستام» وهي مسألة خطيرة. كما أن المتخلفين يعيشون في السعودية في «الكهوف» ودهاليز خلال فترة التخلف. ويصابون بأمراض خطيرة دون التداوي خوفا من أن تعيدهم المستشفيات الى بلدانهم قبل آداء الحج. كما أنهم يتعرضون الى السجن والغرامات في حال تم العثور عليهم وهي مخاطر لا تليق بالتونسي الذي عليه أن يغلق باب السفر مع السماسرة وتنظم رحلاته مع وكالات الأسفار وعدم التفكير في التخلف لأداء فريضة الحج بهذه الصورة. * الحج وفي خصوص الحج ذكرت مصادرنا أن الاسعار لم تحدّد بعد لكنها سترتفع حتما بسبب حالة العرض والطلب لكن اللجنة الوطنية للحج تقوم بمجهود كبير للضغط على الأسعار بفضل سمعة تونس لذلك فإن الزيادة لن تثقل كاهل التونسي على خلاف بعض الدول الاخرى التي تجاوزت فيها تكاليف الحج مقدرة عموم المواطنين. هادية الشاهد Plan interactif des lieux saints