◄ ضغط قطري على تونس لتسليح المعارضة السورية ◄ هذه رسالتي للمرزوقي كشف كاتب الدولة السابق بوزارة الخارجية التوهامي العبدولي عن رغبته في بعث حزب سياسي بعد ان اعلن استقالته من التكتل وقال العبدولي في تصريح ل"الصباح" انه يستعد لتجديد علاقته بالعمل السياسي من خلال اطار مشترك مع 7 احزاب" وعن الاسباب الرئيسية للاستقالة وفي هذا التوقيت بالذات رفض العبدولي الكشف عن كل ذلك مكتفيا بالقول " انتظروا ندوتي الصحفية بعد العيد التي من شانها ان تغير الوجه العام للسياسة في تونس حيث ساكشف عن الكثير من الحقائق والاحداث". واعتبر العبدولي الموقف التونسي من الاحداث السياسية في مصر ناتجا عن تخوفات من انتقال الزلزال السياسي من القاهرة الى تونس والى مونبلزير تحديدا ." وأضاف من المؤكد ان الحكومة ومن ورائها احزاب الائتلاف الحاكم لم تفهم الدرس المصري بعد خاصة وان بوادر الانتقال الثوري بدأت تظهر ملامحه في بلادنا انطلاقا من حملة تمرد التي أؤكد أنها تشكل مرحلة اعادة الثورة المسروقة وأؤكد ايضا أني اساند حملة تمرد في تونس." واكد العبدولي عن احترامه لمن هم في السلطة "الا ان اختلاف وجهات النظر ومحاولة البعض اغراق البلاد والعبث بأمنها نتيجة لنفعية زائلة حتمت علي الخروج عن صمتي لكشف العابثين فقد كان خيار الحكومة الاولى مع حمادي الجبالي هو التوجه الى الخيار القطري والتعويل عليه وقد حاولت هذه الاخيرة التاثير في القرار الوطني التونسي لاسيما في علاقتنا مع النظام السوري حيث تمت استضافة مؤتمر اصدقاء سوريا في مرحلة بضغط وتدخل قطري والتي سعت الى دفع تونس للمطالبة بتسليح المعارضة السورية انذاك كما كان الخيار التركي خيارا خاطئا وقد رفضت شخصيا الامضاء على اتفاقيات مع الجانب التركي الذي حاول ان يرتهن البلاد هو الآخر" وكشف العبدولي في صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي نقلا عن مصادر اوروبية كانت قد كشفت بدورها لحمادي الجبالي ان مرسي لم يفز بالانتخابات كما يتصور الاخوان في مصر بل ان خطة الامريكان اقتضت وجوده في الحكم نتيجة لتماهي المشروع الامريكي والاخواني بالمنطقة" خليل الحناشي رسالة مفتوحة توجه العبدولي برسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية منصف المرزوقي هذا نصها "إلى السيد الرئيس المرزوقي: لم سقط "مرسي شرعية"؟ استمعت إليكم اليوم تتكلمون أمام السيد هولاند عن مرسي... وبدا لي أنكم لم تفهموا الوضع في مصر، ولعلكم نسيتم الوضع في تونس أيام الثورة... ولعل القياس مجد في هذه الحال سيدي الرئيس، لقد مضى عام على تولي الإخوان الحكم في مصر بفارق أقل من واحد في المائة، ولكن الوضع السياسي تحول نحو الأسوإ بل صار على حافة الكارثة...وكان الرئيس سبب الاقتتال الأهلي... فلقد كسر مرسي كل قواعد الشرعية وإليكم الأدلة 1 ففي نوفمبر من العام الماضي حاصر الإخوان مدة ثلاثين يوما المحكمة الدستورية العليا وعطلوا العدالة وخاصة القضايا المتعلقة بدستورية مجلس شورى الإخوان والمجلس الدستوري 2 في تلك الأيام منح مرسي نفسه حصانة إصدار المراسيم دون أي تتبعات قضائية.... فأقال المدعي العام وعين آخر مواليا له مخترقا مرة أخرى صلاحياته الدستورية. وعندها أصبح مرسي فعلا "الحاكم بأمره" المشرع والقاضي في الآن نفسه 3 مرسي كان يخاطب الإخوان دون غيرهم ويحكّمهم في المسائل وخلق أعداء في أغلب مؤسسات الدولة 4 أخضع مرسي الموظفين في كل مؤسسات الدولة بالقوة وبالعنف وولى عليهم "الإخوان" من عديمي الكفاءة والجهلة وسن قوانين لإقصاء المنافسين وهدد الإعلاميين وغيرهم وأمر الإخوان برفع قضايا ضدهم 5 استطاع مرسي من خلال حكومته أن يعيد إنتاج ميليشيا ضالة وجعلها بلطجيته على نحو ما فعل مبارك 6 خالف مرسي وعده بالتوافق السياسي مع العلمانيين والعلمانيين المتطرفين "على حد عبارتكم الغريبة" ومع القوى السياسية الوطنية المصرية. ومن وعد وخالف هو من المنافقين حسب الفقه. 7 جعل الدستور سيفا مسلطا فقسم المصريين وراقب القضاء سلبا وضيق على وسائل الإعلام والمجتمع المدني، بل سن قوانين لخدمته وخدمة جهلته من الإخوان 8 استطاعت حكومة مرسي أن تدمر الشعب المصري بسوء إدارتها: توقف الكهرباء، انعدم الغاز، تفاقمت البطالة، التضخم، فتعطل الإنتاج وغاب الاستثمار...ولولا الإعانات الخارجية لسقطت مصر. 9 لما بدأ التمرد اختار مرسي والإخوان المواجهة والحرب الأهلية وقنصوا خيرة الطلبة في جامعة القاهرة فضيع فرصة التوافق وكذب متعمدا على الناس فهو من رفض المبادرة حركة تمرد يا سيدي الرئيس ليس لها قيادة سوى الشباب وجمعت ملايين المصريين أكثر من أيام الثورة، إنها ثورة ضد التعصب الإخواني وضد "أعمى الرؤية والبصيرة". هو صوت واحد ضد التطرف في الحكم. ببساطة لم يفهم مرسي حقيقة علمانية المصريين والمجتمع، وأنى له أن يفهم، وهي خاصة جدا مركبة من إسلام ومسيحية وقبطية ومدنية وتواصل ورغبة في الحياة...وأي حاكم يرتكب مستقبلا نفس الخطإ سيلاقي المصير نفسه...لقد قلت منذ أيام إن الإخوان سيفرون وها هم يفرون ويتركون من غسلوا "أمخاخهم" ليقودوا حربا بالوكالة... لسبب بسيط أنهم ليسوا أصحاب قضية... فإن ظنوا أن قضيتهم الدين فهم "قد خ.... وما دروا" ...لأن الدين للجميع وأخيرا يجب أن أخبرك بسرّ أخبرنيه سياسي أوروبي ثقة وكنت قلته للسيد حمادي الجبالي هو "أن مرسي لم يفز" في الانتخابات حقيقة بل مشروع الأمريكان ومرسي جزء من مشروعهم سيدي الرئيس... مع كل الاحترام لماضيكم النضالي... لابد لكم من قياس صوري منطقي حتى تنجلي عنكم الغمامة... فمن دافعوا اليوم عن سياسة مرسي قي تونس لا أتردد في وصفهم "بمرسي لم يفز" بل "الأمريكان" والجيش المصري الوطني أسقط مشروع الأمريكان ومشروع قطر وتركيا والعدو الصهيوني... فكن مع الشعب التونسي وليس عليه... إني قلت ما ينبغي ولم أقل كل ما أعرف... عاشت تونس، عاشت تونس