رغم تراكم الإشكاليات البيئية..الحصيلة الوبائية مستقرة نفى وزير الصحة عبد اللطيف المكى تسجيل حالة إصابة خامسة بحمى المستنقعات "الملاريا وأكد أمس خلال لقاء إعلامي ، أن الحالات الأربع التى أعلنت عنها الوزارة هي الحالات الوحيدة المسجلة إلى حد الآن وقد تحصلوا على العلاج اللازم وحالتهم مستقرة" وبين عفيف بن صالح مدير إدارة الصحة الأساسية أن حالات الإصابة سجلت ما بين 8 و11 جويلية وكانت الحالات الأربع في محيط المطار بما يرجح أن تكون الطائرات الوافدة من المناطق التى تنتشر فيها الملاريا كانت وراء حمل طفيلي الملاريا إلى تونس وحدوث اصابات وأكد مدير إدارة الصحة الاساسية أنه لم يتم إلى حد الآن العثور على ناقل لطفيلي الملاريا ضمن العينات من الباعوض التى تم اصطيادها في محيط البحيرة واخضاعها للتحاليل وتتواصل حاليا عمليات الرصد والمتابعة الحصيلة الوبائية مستقرة وشدد بن صالح أن الملاريا طفيلي وليس فيروسا وأن الحالات المسجلة لا تستدعى الهلع والفزع لا سيما وأنه ومنذ القضاء على الملاريا في تونس سنة 79، لم يمنع ذلك تسجل مابين 50 و70 إصابة سنويا بالملاريا في تونس وتكون عادة حالات مستوردة يتم تشخيصها وخضوعها للعلاج في ظروف عادية من جانبه قال وزير الصحة إنه لا يوجد أي بلد في مأمن من المخاطر الوبائية وإنه رغم التحديات المطروحة اليوم على المستوى البيئي في ظل تكاثر الفضالات والمصبات العشوائية والكلاب السائبة وغيرها فإن الحصيلة الوبائية على المستوى الوطني مستقرة إلى حد الآن ولم يسجل ارتفاع في الأمراض المعدية أوالوبائية. ولم يخف الوزير وجود اشكاليات على مستوى الهياكل المعنية بالبيئة والنظافة ورعاية المحيط مشيرا إلى أنه يجب التفكير في هيكل وطني جديد وجامع يعنى بموضوع المحيط والبيئة"..لكن احداثه في المرحلة الانتقالية غير ممكن لأنه يتطلب اجراءات وتحويرات عديدة وربما يعهد الأمر للحكومة المقبلة.." مواصلة اليقظة وأشار الوزير إلى أنه تمت مضاعفة المجهودات للحد من المخاطر الوبائية مع مواصلة اليقظة وتدعيم برامج التلاقيح ففي مجال مكافحة داء الكلب تم اكتشاف 167 حالة كلب حيواني وتم تلقيح أكثر من 220 ألف كلب ومد 20 ألف شخص بالتلاقيح والأمصال الوقائية وفي سياق متصل بالوضع الوبائي في تونس أشار نور الدين عاشور مدير المرصد الوطنى للأمراض الجديدة والمستجدة أنه منذ الإعلان عن تسجيل 3 حالات إصابة بفيروس "كورونا"في تونس منهم حالة وفاة ،لم يتم إلى حد الآن تسجيل إصابات جديدة وتواصل المصالح الصحية مراقبة العائدين من العمرة حيث قامت بتحليل 27 حالة مشتبه فيها وحول مراقبة انتشار مرض حمى غرب النيل أكد مدير المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة أن آخر حالة سجلت تعود لأواخر ديسمبر الفارط ومنذ تسجيل أولى الإصابات باشرت المصالح الصحية المعنية المتابعة المستمرة وتتواصل إلى حد الآن