أكّد مدير المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نور الدين عاشور، اليوم الجمعة 19 جويلية 2013 خلال ندوة صحفية عقدتها وزارة الصحة حول الوضع الوبائي بالبلاد، أنّه لم يتم تسجيل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا، مشيرا إلى الثلاث حالات التي سجلتها الوزارة سابقا، حيث تمت السيطرة على الحالتين وتوفيت الحالة الثالثة بسبب كبر سنّ صاحبها. وأفاد نور الدين عاشور أنه تمّ إجراء 27 تحليلا لحالات مشتبه في إصابتها بالفيروس فور عودة المعتمرين من السعودية التي سجلت ارتفاعا في عدد الإصابات فيروس كورونا. وأشار عاشور أنّ منظمة الصحة العالمية المجتمعة يوم أمس الخميس 17 جويلية 2013، لم تتخذ أي إجراءات حول هذا الوباء ولم توص بإجراء فرز عند نقاط العبور الحدودية فيما يتعلق بهذا الفيروس ولم توص حاليا بفرض أية قيود على السفر أو التجارة. وصرح مدير المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة أنّ آخر حالة إصابة بفيروس حمى غرب النيل تمّ تسجيلها في آخر ديسمبر 2012، وذلك بفضل توسيع نطاق المتابعة والرصد على مدى طول السنة وتوسيع المخابر وتكثيف مقاومة الحشرات. وأوضح نور الدين عاشور أنّ حمى غرب النيل تكاثفت حالات الإصابة بها سنة 2012 حيث تمّ تسجيل 86 حالة منهم 12 حالة وفاة موزعين على 12 ولاية. وتجدر الإشارة أنّ فيروس حمى غرب النيل ينتقل من الطيور المهاجرة إلى الإنسان بواسطة الحشرات من نوع كيلاكس، ولا يمثل هذا المرض في أغلب الحالات أي خطورة وتتلخص الأعراض في ارتفاع درجة حرارة الجسم وتشفى بصفة تلقائية خلال بضعة أيام، إلا في حالات نادرة حيث يمكن أن يتطور المرض إلى التهاب في المخ والسحايا الدماغية خاصة لدى كبار السنّ. واعتبر عاشور أنه رغم عدم تسجيل حالات جديدة بالفيروسين السابق ذكرهما يجب مواصلة المتابعة واليقظة لمثل هذه الأمراض التي تساعد العوامل البيئية المتردية في انتشارها. ومن جانبه أكّد عبد اللطيف المكي وزير الصحة أنّ الحصيلة الوبائية هذه السنة مستقرة ولم يتم تسجيل ارتفاع في الأمراض المعدية، معتبرا أنّ نوعية عيش التونسي تعرضه إلى كثير من الأمراض.