السؤال: انا مريضة بعيني وأقطر الدواء عدة مرات فهل يجوز لي في شهر رمضان ذلك وانا صائمة؟ الجواب: اجاب سماحة الشيخ محمد المهيري رحمه الله بقوله «قال القرافي في التنبيه الثالث من كتاب الصوم «كره في الكتاب السعوط» أي (سحنون المدونة) وقال «ان وصل الكحل في العين او الدهن في الاذن الى الحلق، فعليه القضاء فقط وقال القاضي عبد الوهاب في الاشراف «لا يفطر الا بالطعام والا فلا شيء عليه» وفي الجواهر «اذا وجد طعم الدهن الموضوع على رأسه في حلقه افطر» وقال ابو مصعب «لا يفطر بالكحل وكرهه ابن القاسم من غير تفصيل» وقال سند «يكره كل ما لا يؤمن وصوله الى الجوف، ولا يفطر بما وصل الى الدماغ، ويعضده ان التحريم انما يتناول شهوتي الفم والفرج لقوله تعالى «فالآن باشر وهن «(البقرة آية 187) الآية وبقي ما عداها على الاصل، والا فالجسد يتغذى من خارجه بالدهن وغيره، ولا يفطر اجماعا» ثم نقل عن سند «لوحك الحنظل تحت رجله فوجد طعمه في فمه، أو قبض على الثلج فوجد برده في جوفه لم يفطر» وأباح الكحل بالاثمدة، مطرف، وابن الماحشون، هذا كله نهارا، وأما ليلا فلا يضر هبوطها في النهار (انتهى كلام الذخيرة). وعليه فان وضع الدواء في العين ان وصل الى الحلق منه شيء ففيه القضاء، الا على مذهب ابي مصعب من ان المالكية وفاقا للشافعية والحنفية، كما نقله ابن حزي في قوانينه. هذا ما امكن تسطيره هنا والله الموفق للصواب» والله أعلم ( انظر فتاوى الشيخ محمد المهيري جمع ودراسة وتحقيق الاستاذ حامد المهيري والدكتور محمد بوزغيبة ص100
السؤال: ماهو موقف الدين ممن يميل الى الكسل والبطالة؟ الجواب: الكسل هو عدم النشاط في الخير، والتثاقل عما لا يلزم التثاقل عنه عن تحصيل مراتب الكمال من القدرة على ذلك، وهو مذموم جدا، وحسبك فيه قوله تعالى «وان ليس للانسان الا نما سعى» (النجم آية 39) واستعاذة النبي صلى الله عليه وسلم منه بقوله « اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل والجبن والبجل والهرم» رواه البخاري. وكون مقتضاه هلاك النفس والبدن ، وكونه تشبها بالجماد، وإبطالا للحكمة وعلاجه: مجالسة ارباب الجد والسعي، ومجانبة الكسالى والبطالين، فالكسل والبطالة سببا الحرمان والحسرة والندامة في الآخرة، حيث يرى الانسان اعمال غيره الصالحة ولا عمل له، فالكسل هو التثاقل والتقاعد عن العمل، مع وجود الاستطاعة، فللعمل مكانة علية ورفعة وبه تتحقق السعادة في الآخرة، والفوز بالنعيم المقيم، فالعجز والكسل شر ما يبتلى به المؤمن ومجانبة الكسل تكون بتقوية الارادة ومعاشرة المجدين العاملين، فالدين يعوذ بالله من الكسل والبطالة. والله أعلم