تونس - الصباح الأسبوعي لطالما كثر الحديث عن قائمة المستهدفين بالاغتيال وخاصة بعد اغتيال شكري بلعيد وتلقي عديدون تهديدات بالتصفية، منهم من وقع تأمينه بالحراسة وكان الشهيد محمد البراهمي واحدا ممن يوجدون في هذه القائمة المهددة لكن يبدو أن تواتر الاحداث قبيل أيام من 25 جويلية هو الذي عجل بتصفية البراهمي بعد ايقاف صابر المشرقي المشتبه به في الضلوع في اغتيال شكري بلعيد وتواصل الابحاث والوصول إلى عدة حقائق ومعطيات فكت بعض خيوط الخلية المورطة تغيرت الوجهة خاصة إثر تصريح نور الدين البحيري بأنه تم التوصل الى معلومات هامة حول حقيقة اغتيال شكري بلعيد.. وحسب اعترافات صابر المشرقي ومن معه من الموقوفين كانت كل الدلائل تشير إلى أن اكثر المرشحين للاغتيال سمير بالطيب أو الطاهر بن حسين اللذين صعدا اللهجة أكثر وشنا حربا ضروسا على الارهابيين والسلفيين الجهاديين خاصة ولا أحد بمقدروه أن يدحض هذه المعطيات لأن جزءا كبيرا من اعترافات الموقوفين كان صحيحا وأن هناك سلسلة من الاغتيالات ستتم بالنظر الى الموجودين على القائمة التي تحدث عنها عديدون وبالتالي تواصل متابعة بقية عناصر الخلية وتحسس آثارهم.. وبعد الذي حدث في مصر والذي وضع الناصريين في الواجهة واثر الاعلان عن نية وزير الداخلية كشف حقائق عن اغتيال شكري بلعيد أصبحت خلية «الارهاب» في عجلة من أمرها ولا تريد كشف الحقائق قبل تنفيذ عملية جديدة موجودة في مخططها لمزيد اثارة البلبلة، إذ الكشف عن هوية المورطين كان سيزيد نوعا ما في تعقيد وضعها لذلك سبقت الوزير بالرصاص الموجه إلى محمد البراهمي باعتبار أن جزءا هاما من عناصر الخلية يقيم بالمنطقة التي يوجد فيها البراهمي وكذلك سبق لها أن جمعت عنه عدة معطيات فاختارت القريب منها قبل التخفي في أماكن مجهولة المهم أنه لا أحد يلوم البحيري لأنه حاول تقديم معطيات مهمة للتونسيين وتبين أن المجهود متواصل في قضية اغتيال شكري بلعيد لكن يبدو أنه كان مفعولا عكسيا اذ لا أحد يمكنه أن يقرر تحرك الارهابيين بسرعة لمواصلة سلسلة اغتيالاتهم