سجلت قبل غروب امس الاثنين منطقة « التلة « في اعالي جبل الشعانبي (غير بعيد عن محطة الارسال الاذاعي والتلفزي) اكبر عملية ارهابية منذ انطلاق احداث الشعانبي كانت حصيلتها هذه المرة ثقيلة جدا وهي استشهاد 10 عسكريين بين ضباط وجنود من الوحدات الخاصة (من بينهم الهادي المسعدي وماهر عمار ومروان المشي ونزار المكشر) المتمركزة في الجبل للقيام بعمليات التمشيط التي لم تتوقف منذ 3 اشهر بكامل مرتفعاته بحثا عن المجموعة الارهابية المتحصنة هناك. ووفق ما اكدته لنا مصادر امنية وعسكرية فإن الوحدة العسكرية كانت في طريقها الى مكان تمركزها حين فاجأتها مجموعة مسلحة قيل انها تتركب من 4 افراد وفتحت عليها النار فسقط العسكريون بين قتلى وجرحى وقد رد زملاؤهم الفعل وحاولوا التصدي للمهاجمين قبل ان تصل تعزيزات الى المنطقة حاولت مطاردة المسلحين، ولكن عند ملاحقتهم بواسطة مدرعة انفجر تحتها لغم مما ادى الى حصول ضحايا آخرين. فيما ذكر لنا بعض العسكريين الذين التقينا بهم في المستشفى الجهوي ان 4 من القتلى تعرضوا الى الذبح بآلات حادة وتم تجريدهم من أسلحتهم وهو ما يؤكد ان الكمين كان محكما و مثل مفاجأة للوحدة العسكرية، وأن الارهابيين لم يغادروا الشعانبي كما قال القائد السابق لاركان الجيوش الثلاثة الجنرال رشيد عمار. وأعلنت رئاسة الجمهورية مساء أمس الحداد الوطني لمدة 3 أيام وتنكيس الأعلام ترحما على أرواح شهداء الجيش الوطني الذين سقطوا بجبل الشعانبي.