◄ مخاوف من نوعية الألغام الجديدة.. بعد الالغام والحرائق السابقة بجبل الشعانبي ووسط اجواء تسيطر عليها المخاوف من حصول انفجارات جديدة وفي ظروف غامضة اندلع امس الاربعاء حريق جديد في السفح الشمالي للجبل غير بعيد عن مناطق العمران اتى على عدة هكتارات وخلافا لما اوردته بعض وسائل الاعلام من ان نيرانه حاصرت محطة الارسال الاذاعي والتلفزي في قمة الجبل فانه من خلال معاينتنا له من اقرب مكان للشعانبي على الطريق الوطنية عدد 17 ومن وراء المستشفى الجهوي وحسب ما اكده لنا محافظ محمية الشعانبي ابراهيم السماتي فانه يبعد كثيرا عن محيط المحطة وهو يتمركز في الناحية الشمالية الشرقية للجبل خلف المنطقة الصناعية 2 بالقصرين ومصنع الآجر القريب منها وقريتي"المنقار" والعطف" في مرتفعات صخرية متكونة اساسا من الحلفاء والاحراش والاشواك.. وحال اندلاعه اتصلت قوات الجيش الوطني المتمركزة في الجبل بالحماية المدنية وادارة الغابات فتوجهت وحدات الاطفاء على الفور وشرعت في اخماد النيران ورغم انتقال السنة اللهب الى 4 مناطق بعضها في اماكن عالية نسبية الا انه بعد حوالي 10 ساعات من المجهودات المتواصلة بين رجال الحماية واعوان الغابات امكن لهم السيطرة عليه.. وفي اتصال جمع"الصباح" مساء امس بالمقدم فتحي التواتي المدير الجهوي للحماية المدنية بالقصرين افادنا ان عمليات الاطفاء ما تزال الى حدود السادسة مساء متواصلة وانه وقع اخماد 90 بالمائة من مساحة الحريق وقال لنا ان الخسائر اقتصرت على حوالي هكتارين من الحلفاء وبعض الاشجار الغابية وانه لم تبق غير مناطق محدودة لم تعد تمثل اي خطر رغم قوة الرياح التي هبت على الجبل عند ظهر الامس.. هذا وشوهدت اعمدة الدخان والسنة اللهب من الضواحي الغربية لمدينة القصرين ومن مستعملي الطريق الوطنية عدد17 الرابطة بين القصرين وتالة.. اما عن اسبابه فانها بقيت مجهولة وحسب مصادرنا فان الجيش الوطني هو الذي تفطن اليه وربما يعود الى عمليات التمشيط الجارية هناك بحثا عن الارهابيين. مخاوف ادى اكتشاف اول لغم لم ينفجر اول امس الثلاثاء قرب قرية"اولاد مسعود" في نفس المسلك الذي شهد انفجار اخر لغم عند مرور قطيع من الماشية عليه والتعرف على نوعيته ومصدر صنعه وهي روسيا ووزنه الذي يبلغ 3 كلغ وقدرته التدميرية الكبيرة الى بث مخاوف كبيرة في صفوف الامنيين والعسكريين الذين ابدوا عند استخراجه من الارض اسغرابهم الكبير من نوعيته الخطيرة وهو ما ادى الى تراجع نسق عمليات التمشيط الجارية مع التركيز على المسالك المؤدية للجبل والتي تشقه خوفا من وجود الغام اخرى بعد ان اتضح ان هناك خلايا دعم للارهابيين تتولى زرع الالغام خارج الشعانبي لاستهداف العربات والاليات العسكرية والامنية.. ومن المنتظر ان تتعزز الوحدات العسكرية والامنية الموجودة باخرى مدرعة مع دعمها بتجهيزات جديدة لرصد المتفجرات وكشف الالغام.