طائرات دون طيارين قد تستهدف الإرهابيين قريبا؟ ساد الهدوء امس مسرح العمليات العسكرية في جبل الشعانبي وذلك لليوم الرابع على التوالي بغياب الطائرات المقاتلة والقصف المدفعي واقتصرت التحركات فوق مرتفعاته على عمليات تمشيط جوي بالمروحيات وتحليق احداها على علو مرتفع يبدو انها مخصصة للاستطلاع وجمع المعلومات ورصد آثار القصف.. وتاكيدا لتقلص التواجد العسكري فان عددا من متساكني القرى المحيطة بالشعانبي والاهالي القاطنين في سفوحه اكدوا لنا ان حياتهم رجعت الى نسقها العادي ولم يعودوا يسمعون ازيز المقاتلات وهدير المدفعية والمدرعات والدبابات وانهم استعادوا الهدوء الذي افتقدوه منذ بداية شهر اوت.. وفي مقابل "الهدنة" بالشعانبي نتيجة توسيع العمليات خارجه تركزت الجهود العسكرية على مرتفعات فوسانة وجبل سمامة وخاصة هذا الاخير الذي تحولت اليه اجواء الحرب من قصف مدفعي ثقيل وتطويق لمنافذه والاودية المحيطة به بعد انباء عن رصد تحركات لارهابيين في ناحيته الجنوبية المحاذية لقرية سيدي حراث شمال مدينة القصرين وحسب مصادر غير رسمية فان التجهيزات المتطورة لرصد التحركات البشرية التي يستعملها الجيش كشفت عن تواجد مجموعة تتكون من حوالي 30 شخصا بصدد التمركز في التضاريس الوعرة ومغارات ودواميس الجبل يبدو انهم تسللوا اليه من الشعانبي عبر مجرى وادي الحطب الكثيف الاشجار وهو ما دفع الى الاستعانة بتعزيزات جديدة لمطاردتهم ومحاصرتهم ورغم ان هذا الامر يلفه تكتم شديد فان ارتفاع وتيرة القصف المدفعي في اليومين الاخيرين من شانه ان يؤكد ذلك.. من جهة اخرى علمنا انه قد تتم الاستعانة في المرحلة القادمة بمعدات حربية جديدة في الحرب الجارية على الارهاب فحسب تسريبات غير مؤكدة فان دخول طائرتين بدون طيار في العمليات بالشعانبي والجبال القريبة منه للقضاء على الارهابيين اصبح وشيكا ولا ينتظر غير استكمال التدريبات على التقنيات الحديثة التي يتطلبها استعمالها.. وفي صورة حصول ذلك فان العملية العسكرية ستعرف تطورا نوعيا من شانه انهاءها بنجاح في وقت اسرع .