عمّ الاستياء الشارع الرياضي بصفاقس بعد انتداب النادي الافريقي للمهاجم الغاني فرانسيس ناره.. وافادنا رضا الدريدي وكيل أعمال اللاعبين انه يملك تفويضا رسميا وحصريا لثلاثة لاعبين من فريق تيم يوث الغاني، هما «فرانسيس ناره» و»دريك مانسا» اللذين انتدبهما الافريقي وكذلك «كينيت أوسو».. كما استظهر رضا الدريدي بالوثائق التي تبين ان النادي الصفاقسي سبق له الاتصال باللاعبين وارسل لناديهما عرضين فضلا عن تذاكر الطائرة واتخذ كل الاجراءات التي تؤمن قدومهما الى تونس، ويحمل كل حجز في الطائرة اسم اللاعب ورقم جواز سفره الحجج التي قدمها رضا الدريدي كانت دامغة وتؤكد أحقية النادي الصفاقسي بهذين اللاعبين، وان النادي الافريقي قد تورط مع ال»سي.آس.آس» باعتباره قد دخل على الخط ورفع في قيمة العرض ثلاثة اضعاف ما قدمه النادي الصفاقسي مما أسال لعاب رئيس نادي «تيم يوث الغاني» تهديد ب»الفيفا» لتجاوز القانون واذا كان رضا الدريدي سيقاضي رئيس النادي الغاني لانه لم يحترم التفويض الحصري، وكذلك اللاعبين اللذين أمضيا للنادي الافريقي مطالبا بحقوقه من هذه الصفقة التي سلبت منه فإن النادي الصفاقسي قد غير من طريقة تعامله مع النادي الافريقي وأفادنا رضا الدريدي انه يعرف جيدا المهاجم «فرانسيس ناره» وعندما طلب منه تفويضا رسميا فرض عليه رئيس نادي «تيم يوث» اللاعب «دريك مانسا» على امل ايجاد عرض له وهو يشغل خطة وسط ميدان وقد قبل الدريدي العرض حتى لا يضيع عنه التعاقد مع «ناره» المهاجم أهم من متوسط الميدان واذا كان رضا الدريدي غير مقتنع «بمانسا» فإن رئيس النادي الغاني قد اعتمد مع النادي الافريقي طريقة البيع المشروط حيث طلب انتداب اللاعبين معا وقد استجاب الافريقي لهذا الشرط بينما لو قدم اللاعبان إلى النادي الصفاقسي فقد كانا سيخضعان للاختبار حتى يعطي «كرول» رأيه فيهما اما الاسباب الكامنة وراء اقدام النادي الافريقي على جلب اللاعبين فهي تتعلق اساسا بمشاكل معاملات بين الصفاقسي والافريقي في صفقتي انتداب ماهر الحداد وفاتح الغربي فهيئة سليم الرياحي مكنت النادي الصفاقسي من مجموعة صكوك تسدد حسب مواعيد محددة وكانت هيئة عبد الناظر تعترضها في كل مرة بعض الصعوبات اذ تبين ان الصك الذي يقع تنزيله بدون رصيد لكن يقع تسوية الوضعية بعد اعادة الاتصال والاتفاق حقيقة ما حدث.. والأسباب وفي الفترة الاخيرة اصبحت هيئة سليم الرياحي تطلب شهادة خلاص مع تأجيل سحب الصكوك كلما وقع تنزيل واحد من الصكوك المتبقية وقد تكررت العملية في عدة مناسبات الى ان ضاقت هيئة النادي الصفاقسي ذرعا حيث تعيش ضغطا من الالتزامات تجاه لاعبيها ومدربيها وعليها توفير الاموال الضرورية اضافة الى التزامات النادي الصفاقسي على المستوى القاري فتم تنزيل الصكوك بعد كثرة التأجيل وهي مقدرة ب350 الف دينار، الامر الذي لم يستسغه مسؤولو الافريقي خاصة ان النادي يمرّ بضائقة مالية والجميع يتذكر ان اللاعبين لم يحصلوا على جزء كبير من مستحقات الموسم الماضي بالاضافة الى ان النادي الافريقي الذي لم يتمكن من تسديد اقساط مبلغ 350 الف دينار انتدب اللاعبين المذكورين وآخرين بالمليارات وهو ما يطرح اكثر من سؤال، هل ان ما اقدمت عليه هيئة الرياحي كان ردة فعل ضد النادي الصفاقسي الذي صرف هذه المرة كل الصكوك وسيكون النادي الافريقي مضطرا لتسديدها