بعد هروب مجموعة من الافارقة خلال الايام الماضية من مقر اقامتهم بمدينة مدنين والذين تم ايواؤهم بعد عملية «حرقان» فاشلة نحو ايطاليا والقاء القبض عليهم بجزيرة قرقنة وحسب معطيات تحصلت عليها «الصباح» من الدكتور المنجي سليم رئيس الهيئة الجهوية للهلال التونسي تمكنت مجموعة اخرى من النيجيرين والبالغ عددهم 10 من الفرار يوم السبت الماضي من الفضاء المخصص لهم للسكن، واثارت هذه العملية الثانية للهروب العديد من التعاليق والتساؤلات لدى الاطراف المعنية والمهتمة بوضعية هؤلاء الافارقة خاصة كيف تمكنوا من اجتياز الحدود التونسية الليبية والعودة الى ليبيا والتفكير مرة اخرى في القيام برحلة غير شرعية نحو السواحل الايطالية على صعيد آخر يوجد ضمن المجموعة التي تم ايقافها بجزيرة قرقنة 16 سوريا منهم 6 من النساء والذين اعلموا الهيئة الجهوية للهلال الحمر بمدنين بمغادرتهم مقر الايواء الذي وضع على ذمتهم وفضلوا كراء منازل على حسابهم الخاص بعد ان وصلتهم اموال من اقاربهم وعائلاتهم من خارج ارض الوطن كما غادر مطار تونسقرطاج الدولي مجموعة من المغاربة والذين كانوا ضمن المجموعة التي تم ايقافهم بجزيرة قرقنة.. وتجدر الملاحظة ان 86 من اريتريا والذين وصلوا الى مدينة مدنين بعد عملية «حرقان» ايضا فاشلة نحو ايطاليا خلال شهر جويلية الماضي تم عقد اجتماع لفائدتهم باشراف الهيئة الجهوية للهلال الاحمر بالجهة وتم اعلامهم بانهم مطالبون بمغادرة المبيت الذي وضع على ذمتهم وتسليم كل واحد منهم 120 دينارا على مدى 3 اشهر القادمة ودعوتهم لكراء منازل مع بعضهم البعض في شكل مجموعات في انتظار ان تنظر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مكتب تونس والمنظمة الدولية للهجرة في وضعيتهم القانونية والمعمول بها في مثل هذه الحالات.. ونشير في الاخير ان باحثين من ايطاليا وصحفية من فرنسا وصلوا الى مدينة مدنين للقيام بتحقيقات ميدانية وبحوث دراسية حول ظروف الافارقة الموجودين بمدينة مدنين اوالمدن المجاورة كما ان الهيئة الجهوية للهلال الاحمر بمدنين تنظم بداية من اليوم دورة تكوينية تدريبة دولية لفائدة 30 شابا من تونس وليبيا بمدينة جرجيس وستتواصل على مدى اسبوع وستهتم بمجموعة من المحاور حول الاغاثة والهجرة السرية والاسعافات..