نفّذ أمس أهالي شهداء حامة قابس في أوّل جلسة لقضية شهدائهم وجرحاهم وقفة احتجاجية أمام المحكمة العسكرية الدائمة بصفاقس رافعين شعارات مندّدة بطول الأطوار القضائية ومطالبين في نفس الوقت بإحالة قضايا شهداء وجرحى الثورة على هيكل قضائي متخصّص يتضمّن مراقبين دوليين وقد تمّ تأجيل جلسة قضية شهداء وجرحى الثورة بالحامة التي سقط ضحيّتها يوم 13جانفي2011 كلّ من نوفل غمّاقي وخالد بوزيان وحسونة عدوني وقرابة 23 جريحا إلى يوم7 أكتوبر 2013 حيث تمّ تسجيل خلال جلسة الأمس غياب جميع المتّهمين الثمانية في القضية من الأمنيين الموجّهة لهم تهمة القتل العمد ومحاولة القتل العمد إلى جانب الرئيس السابق زين العابدين بن علي بحالة فرار المتّهم بالمشاركة في القتل العمد والمشاركة في محاولة القتل العمد ويأتي هذا التأجيل استجابة لطلب لسان الدفاع عن المتّهمين وعائلات الشهداء وجرحاها بالإضافة إلى انتظار جذور الإستدعاء الوقفة الإحتجاجية التي نفّذها صباح أمس أهالي الشهداء وجرحى الحامة طالب خلالها المحتجّون بتفعيل قانون دولي يقضي بإيقاف جميع المتّهمين من أمنيين وعسكريين عن العمل إلى حين ثبوت براءتهم بالإضافة إلى إحداث دائرة خاصّة تنظر في جبر الضرر لضحايا الثورة وتفعيل القانون الدولي بدفع مستحقّاتهم من طرف الدولة حينيا مع إصدار القائمة الرسمية لشهداء الثورة التونسية وبعث مؤسّسة الشهيد على أن تكون تحت إشراف الدولة محمد الزمزمي واللغز المحيّر شهدت الوقفة الإحتجاجية ليوم أمس رفع صورة محمد الزمزمي الذي يعتبره جميع أهالي الحامة من ضمن الشهداء رغم الظروف الغامضة التي حفّت بوفاته وقد رفع الأهالي صورته إلى جانب بقية الشهداء مطالبين بضرورة كشف حقيقة الشهيد محمد الزمزمي الذي توفّي يوم 17جانفي2011 وتمّ العثور على جثته بعد حوالي 3 أيّام في بئر ملقى على وجهه وقد وثّق المخرج التونسي صالح الجدي ابن الجهة شهادات الأهالي بجهة الحامة والظروف التي حفّت بوفاة الزمزمي في شريط وثائقي مصوّر وفاء لذكراه