سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ابتكرت أصباغا تساعد على تحديد نسبة الحيوانات المنوية المشوّهة وتسهّل على المريض العلاج المسؤول عن مخبر الذّكورة وتحليل العقم بمركز الصّحّة الإنجابية ل«الصّباح»:
العقم يصيب 10% من الرجال في تونس أريانة الصباح: عدد هام من المرضى جلسوا في عيادة العقم في انتظار العلاج أو نتائج التحاليل.. ويذكر أن العقم هو انعدام أو توقف الوظيفة الانجابية لدى المرأة أو الرجل ويسود اعتقاد لدى الكثير من الناس أن المرأة هي المسؤولة عن العقم وعن عدم الانجاب وهو اعتقاد لا أساس له من الصحة وأثبتت الدراسات والبحوث الطبية المجراة في مختلف بلدان العالم بما فيها تونس أن الرجل يتحمل قسطه بالتساوي مع المرأة في حالة عدم الانجاب فهو مسؤول عن عدم الانجاب في ثلث الحالات والمرأة مسؤولة عن عدم الانجاب في الثلث الثاني من الحالات أم الثلث الاخير من حالات عدم الانجاب فتعود المسؤولية فيه للزوجين معا وفي نفس الوقت. وفي حديث مع السيد منجي العباسي المسؤول عن مخبر الذكورة وتحليل العقم أفادنا أن نسبة العقم الرجالي من خلال الحالات التي عالجها مركز الصحة الانجابية بأريانة هي في حدود 11 بالمائة.. وهي نسبة مماثلة للنسبة الوطنية والنسب العالمية وذكر أن عدد حالات العقم خلال السنتين الماضيتين سجل ارتفاعا طفيفا فقد كان سنة 2005 يساوي 10 بالمائة. وذكر أن مركز الصحة الانجابية باريانة أصبح وجهة للرجال الذين يجدون صعوبات في الانجاب فهو المركز الحكومي الوحيد في الجمهورية التونسية الذي يعمل على تشخيص العقم الرجالي.. وحدثنا مسؤول المخبر عن الابتكار الذي توصل إليه خلال بحوثه بالمخبر وهو يتمثل في إيجاد أصباغ تعمل على تحديد نسبة الحيوانات المنوية المشوهة أو الضعيفة في مني الرجل وفسر لنا أن هذا المعيار يسهل الامر على المريض لانه يساعد المخبري على إجراء التحاليل في وقت قصير وبالتالي فهو يجنب المريض مشقة التنقل والتردد على العيادة ويساعده على الاختيار كأن يختار طريقة التلقيح المجهري أو الاصطناعي وطفل الانبوب وفي صورة إدراكه أن المني مشوه فليس من المفيد اللجوء إلى طفل الانبوب لان ذلك فيه تبديد للجهود ومضيعة للوقت وللمال على حد سواء. فهذه الاصباغ دقيقة وسهلة الاستعمال ولا تتطلب توفر تقنيات متطورة. وعوضا عن اتباع التدرج السابق الذي كان يخضع له المريض وهو في مرحلة أولى تبين نشاط الحيوانات المنوية وفي مرحلة ثانية تبين كميتها وفي مرحلة ثالثة تبين نوعيتها مكن الابتكار من المرور مباشرة إلى تحديد نوعية الحيوانات المنوية هل هي جيدة أو ضعيفة ومشوهة.. وبين الخبير أن المخبر كان يستورد هذه الاصباغ وأن الطريقة القديمة كانت تتطلب الكثير من الوقت لذلك تم اختصارها وأصبحت النتيجة تظهر في ظرف دقيقتين وأضاف أنه قام بتسجيل ابتكاره في معهد المواصفات والملكية الصناعية وحصل على شهادة اختراع وذكر أن المخبر أجرى سنة 2006 نحو 831 تحليلا وتطور هذا العدد ليصل إلى 901 تحليلا خلال سنة 2007.