اهتزت ولاية سوسة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الثلاثاء على وقع جريمة قتل فظيعة جدا راح ضحيتها خمسة أفراد من عائلة واحدة فيما نجت بنية من موت محقق وهي إلى الآن مقيمة بقسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي سهلول بسوسة في حالة خطيرة لكنها مستقرة . وقال مصدر أمني مطلع إن الضحايا الخمس هم الأم(في العقد الثالث من عمرها) والابن الأكبر(7سنوات) والبنت التي تصغره بسنة وشقيقتها التي تصغرها بدورها بسنة واحدة وكلهم قتلوا على يد الأب الذي لم يبلغ بعد عتبة الأربعين عاما قبل أن يقرر الانتحار بطريقة فظيعة حولت جسده إلى أشلاء متناثرة أطوار هذه الجريمة شهدتها منطقة أولاد عامر بأحواز معتمدية كندار من ولاية سوسة، ففي حدود الساعة الرابعة والنصف من مساء يوم الثلاثاء أشعر بعض المواطنين أعوان الحرس الوطني بإقدام شاب على الإلقاء بنفسه أمام القطار، وبالتحول إلى عين المكان تبين أن الجثة تمزقت وتحولت إلى أشلاء وبعد نحو ثلاث ساعات تفطن البعض لوجود أربع جثث لأم وثلاثة من أبنائها ملقاة في غابة زيتون قريبة من موقع حادثة الانتحار إضافة إلى طفلة مطعونة، فتحولت وحدات الحرس الوطني بالنفيضة إلى عين المكان، وأجرت المعاينة الموطنية قبل أن يتعهد أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالجهة بالبحث في ملابسات الجريمة وفي وقت وجيز توصلوا إلى التأكد من وجود علاقة بين حادثة الانتحار التي ظل صاحبها إلى حد تلك اللحظة مجهول الهوية وبين الجريمة، وبتقدم التحريات ثبت أن المنتحر هو رب العائلة المنكوبة، إذ استدرج زوجته التي تصغره سنا وأطفاله الأربعة الذين تترواح أعمارهم بين الأربع سنوات والسبع سنوات إلى حقل زيتون على ملكهم بعد أن أركبهم عربة مجرورة، وهناك في ظروف مازالت غامضة عمد إلى التنكيل بهم، إذ سدد لكل واحد منهم ما بين ثلاث إلى أربع طعنات إضافة إلى إصابتهم بحجارة في الرأس وبمنتهى الوحشية تعمد طعنهم على الأرجح بقضيب حديدي أدخله من الظهر وأخرجه من البطن، مما أدى إلى وفاة الأم وثلاثة من أطفالها فيما ظلت الطفلة الأصغر سنا ملقاة أرضا تحتضر، وعندما أدرك القاتل خطورة الجريمة التي لم تعرف أسبابهما بعد ترجل نحو السكة القريبة من المكان وما أن قدم أول قطار حتى ألقى بنفسه تحت عجلاته ليتحول خلال لحظات إلى أشلاء...