تتواصل بشكل يومي وبنسق متقطع عمليات القصف المدفعي على مرتفعات جبلي الشعانبي وسمّامة لاستهداف الكهوف والمغاور التي يشتبه ان الارهابيين ما يزالون يتحصنون داخلها وتوجيه قذائف المدفعية الثقيلة نحو المعاقل التي استعملتها سابقا المجموعة المسلحة باعالي المحمية في الشعانبي من اجل تدميرها بصفة نهائية وسط تكتم كبير من القيادات العسكرية على حصيلة القصف الى حد الآن رغم التسريبات التي تشير الى انه اثمر قتل عدد غير محدود من الارهابيين وشتت شمل البقية وفرض عليهم التوزع في شكل مجموعات صغيرة على اماكن مختلفة من الجبل والتحرك نحو سفوحه للتسلل خارجه ونجاح عدد منهم في الهروب نحو جبل سمامة تمشيط ضيعات الاراضي الدولية اكدت لنا مصادر امنية واخرى عسكرية ان وحدات مشتركة من الجيش والحرس الوطنيين نفذت فجر امس الخميس عمليات تمشيط واسعة في محيط قرى "البراطلية" و"المنقار" اسفل الشعانبي و"سيدي حراث" وضيعات ديوان الاراضي الدولية ووادي الدرب ومحيط الطريق الحزامية والاودية القريبة منها في سفح جبل سمامة بعد رصد تحركات مشبوهة ليلة اول امس من اجل منع الارهابيين المتحصنين هناك من التسلل الى مدينة القصرين لان ذلك سيجعلهم يختلطون بالمواطنين وتصبح عملية القاء القبض عليهم صعبة جدا فضلا عن الخطورة التي سيمثلونها على المتساكنين.. ودائما حسب مصادر مطلعة فان التمشيط لم يسفر عن اي ايقافات او حصول مواجهة مع مسلحين خلافا لماذا ذكره بعض اهالي المناطق التي شملتها العمليات ايقاف سلفي يشتبه في علاقته بارهابيي الشعانبي علمت "الصباح" ان وحدات امنية تمكنت ليلة اول امس من القاء القبض على سلفي معروف من سبيطلة عند تواجده في جامع المحطة بمدينة فريانة تحول اليها للالتقاء بعدد من السلفيين هناك والقاء درس ودائما حسب مصادر امنية فان الموقوف يشتبه ان له علاقة بارهابيي الشعانبي وانه بقي محل تفتيش لمدة طويلة ولم تستطع الفرق الامنية الوصول اليه العثور على قنبلة من مخلفات الحرب العالمية الثانية افادتنا مصادر امنية واخرى عسكرية ان بعض مواطني منطقة "خمودة" الواقعة بين جبلي سمامة والشعانبي عثروا اول امس الاربعاء على جسم غريب اشتبهوا انه قذيفة بذخيرتها فسارعوا باعلام دورية تابعة للجيش الوطني حلت على عين المكان وتولت استدعاء فرقة الهندسة العسكرية للتعامل مع الجسم الغريب فاكتشفت انه قنبلة قديمة من مخلفات الحرب العالمية الثانية تولت تفكيكها واخذها لتفجيرها في منطقة بعيدة عن مواطن العمران.. وللاشارة فان المنطقة شهدت معركة حاسمة بين جيوش الحلفاء والقوات الالمانية خلال شتاء 1943 وسبق لمتساكنيها العثور في عدة مرات على قنابل وقذائف تعود الى تلك المعركة