◄ حرائق.. والافراج عن بعض الموقوفين تواصلت امس السبت العملية العسكرية الواسعة النطاق التي ينفذها الجيش الوطني داخل وحول مرتفعات الشعانبي وشهدت في يومها الثاني ازدياد وتيرة القصف الجوي بالطائرات المقاتلة والبري بالمدفعية الثقيلة مع توغل للمدرعات والوحدات الخاصة في اماكن بالمحمية وسط تكتم شديد عن حصيلة الاحداث الجارية وفرض سرية تامة على ما يقع في كامل محيط الجبل وصولا الى الحدود الجزائرية. * قصف مدفعي ليلي بعد عمليات القصف الجوي والبري التي انطلقت في الساعات الاولى من اول امس الجمعة وتواصلت عدة ساعات بالتداول توقفت الطائرات المقاتلة والمدفعية الثقيلة عن دك معاقل الارهابيين لتفسح المجال امام القوات الخاصة من مختلف الفرق عالية الكفاءة بالجيش الوطني بما فيها مشاة المارينز (جيش البحر) الذين وصلوا للشعانبي للمساهمة في تعقب الارهابيين.. ثم استأنفت المدافع المنتصبة في سفح الشعانبي عملياتها قبل الغروب باقل من ساعة (السابعة مساء) وظلت قذائفها تهز ارجاء الجبل في اماكن محددة داخل المحمية الى غاية الرابعة من فجر الامس السبت لما عادت المقاتلات لتدك من جديد الناحية الخلفية من الشعانبي حيث المرتفعات المواجهة لفوسانة في طلعات متعددة بالتزامن مع القصف المدفعي. * ستار من السرية لم تتسرب أي معلومات من داخل الشعانبي عن سقوط قتلى او ايقافات في صفوف الارهابيين وهناك انباء عن تبخر المجموعة التي تبادلت ليلة الخميس اطلاق النار مع "كوموندوس" تابع للجيش الوطني بمنطقة "اولاد نصر الله" في السفح الشمالي للجبل وكانّ الارض ابتلعت المسلحين وهو امر يثير تساؤلات حول امكانية وجود مخابئ تحت الارض او انفاق اعدها الارهابيون للتحصن بها عند اشتداد الحصار عليهم وربما التسلل منها خارج الجبل .. * الشعانبي يحترق اثارت عمليات القصف الجوي والبري والتمشيط الناري منذ بدايتها اول امس اندلاع حرائق متعددة بنواح مختلفة من مرتفعات الشعانبي لان كل قذيفة تسقط تشعل المكان الذي تنزل فيه فتتصاعد منه السنة اللهب والدخان وتنتشر في مساحات كبيرة وتتصاعد الى السماء وتصل رائحتها الى حدود مدينة القصرين وحسب بعض متساكني الجبل فان مساحات كبيرة جدا اتت عليها النيران كليا وتحولت الى رماد فيما فرت قطعان الحيوانات الى النواحي الامنة كما لاحظنا خلال اقترابنا من سفح الجبل من جهة الطريق الوطنية عدد 13 الرابطة بين القصرين وفوسانة ان هكتارات عديدة تنبعث منها السنة اللهب الى درجة ان حرارتها و" وهجها " وصل لمتساكني المناطق السكنية القريبة من الطريق المذكورة ساهمت في الرفع من درجات الحرارة. *- تصدع المنازل ورعب في صفوف الاطفال اكد لنا بعض المتساكنين القاطنين داخل جبل الشعانبي وفي سفحه الجنوبي ان قصف الطائرات والمدافع الثقيلة تسبب في تصدع بجدران منازلهم التي تهتز عند سقوط أي قذيفة او قنبلة.. وان اطفالهم يعيشون في حالة رعب كلما اقتربت طائرة مقاتلة منهم او مرت فوقهم وهجرهم النوم تماما بسبب ذلك خصوصا وان العمليات العسكرية تجري منذ ليلة اول امس حتى خلال الليل .. اما الكبار فقالوا لنا انهم صامدون وكلهم دعم لجيشنا الوطني في عملياته الجارية وهم على استعداد حتى للتضحية بحياتهم في سبيل مناعة الوطن. * الافراج عن بعض الموقوفين في مداهمات فجر الجمعة اشرنا امس الى ان وحدات مقاومة الارهاب داهمت جامع التوبة بحي الزهور وعددا من المنازل في القصرين وقامت بايقاف عدد من المنتمين للتيار السلفي يشتبه ان لهم علاقة بارهابيي الشعانبي لكن بعد التحري معهم تم اطلاق سراح الاغلبية الساحقة منهم ونفس الشيء للشخصين اللذين القي عليهما القبض صباح الجمعة بقرية "البريكة" المتاخمة للشعانبي.