انتهاء الأشغال في الثلاثي الأخير من السنة الجارية تونس-الصباح: تكتسي متابعة تقدم انجاز مشاريع البنية التحتية ،لا سيما في مجال الطرقات والمحولات والجسور ،أهمية بالغة لدى المواطن ومستعملي الطريق من منطلق تعليق أمال كبيرة على مساهمة هذه المشاريع في حل أزمة الاكتظاظ المروري واختناق حركة السير في عدد من الاتجاهات داخل العاصمة وضواحيها، حيث تفاقمت هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة جراء الزيادة البارزة في أسطول السيارات والتوسع العمراني الهام لتونس الكبرى وضواحيها بنسق أسرع من تطور البنية التحتية وأصبح هذا الوضع يساهم في إهدار الوقت والجهد والطاقة... ويعد جسر رادس-حلق الوادي من بين أهم المشاريع التي تنجز حاليا ويتوقع أن تساهم في حل جانب هام من الاكتظاظ مع ضمان سيولة أكبر لحركة المرور عبر تأمين الربط المباشر والسريع بين الضاحيتين الشمالية والجنوبية للعاصمة عبر قنال تونس للملاحة. وقد بلغ حاليا تقدم أشغال انجاز جسر رادس-حلق الوادي حوالي 70 بالمائة وأكيد أن المارين باتجاه حلق الوادي لا حظوا بروز ملامح الجسر وتقدم الأشغال وإن بنسق لم ينسجم مع المواعيد المحددة سابقا لدخول الجسر حيز الاستغلال وذلك مع نهاية فصل الصيف المقبل. ونشير في هذا السياق أنه تم تحديد موعد جديد لنهاية الأشغال وذلك خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية. وترجع مصادر مطلعة أسباب التأخير المسجل في الأشغال إلى عوامل مرتبطة بطبيعة الأشغال في عمق المياه وعوامل أخرى تتصل بتقلبات الأسعار في الأسواق العالمية التي أثرت على نسق تقدم الأشغال منها التطورات السريعة والمفاجئة لأسعار النفط وعديد المواد وتأثير ذلك على الميزانيات المرصودة لإنجاز المشاريع... أهداف ومكونات المشروع وفي سياق التذكير بأهداف ومكونات المشروع نشير إلى أن المشروع يهدف كما ذكرنا في البداية إلى الربط بين الضاحية الشمالية والجنوبية بشكل يجنب المتجهين للضواحي الشمالية من المرور وسط العاصمة وتشير التوقعات إلى انتظار مرور ما يقارب 25 ألف عربة يوميا فوق الجسر. ويهدف المشروع كذلك إلى استكمال الطريق الحزامية للضاحية الشمالية مع الطريق السريعة الكرم قمرت هذا بالإضافة على تخفيف ضغط حركة المرور على الطرقات المهيكلة الجنوبية المؤدية للعاصمة والطريق العابرة لمدينتي حلق الوادي والكرم (ط ج 33) وربط مينائي رادس وحلق الوادي ببعضهما وبالطرقات المهيكلة. وينقسم انجاز مشورع جسر رادس-حلق الوادي إلى قسمين إذ زيادة على بناء 2 كلم من الجسور منها جسر رئيسي مشدود بكوابل يضم المشروع كذلك إنجاز 12 فاصل 65 كلم من الطرقات السريعة ذات ممرين في كل اتجاه.وينطلق المشروع تحديدا من الطريق الجهوية 33 على مستوى حي النور برادس ويمر بضفاف البحيرة الجنوبية غربي ميناء رادس ليعبر قنال تونس للملاحة وخط السكة الحديدية تونسالمرسى غربي ميناء رادس ثم يمر وراء محطة توليد الكهرباء بحلق الوادي محاذيا لضفاف بحيرة تونس الشمالية ليربط مع الطريق السريعة الكرم قمرت على مستوى ط ج 33م 2. مع الإشارة إلى أن انطلاق الأشغال كان في صائفة 2004 وينجز المشروع بتمويل مشترك تونسي ياباني.