كشفت الوحدات الامنية لإقليم الشرطة بصفاقس وتحديدا على مستوى منطقة الأمن الوطني بباب بحر منذ يومين النقاب عن خلية يعتقد انها مختصة في تجنيد الشباب التونسي وإرساله سواء للجهاد مباشرة إلى سوريا أو إلى مراكز تدريب بالصحراء الليبية تمهيدا لإرسالهم إلى سوريا لمعاضدة مجهودات الجيش الحر في حربه مع قوات الجيش النظامي السوري أو إرسالهم -مثلما أشارت إلى ذلك تقارير مختلفة- إلى الجنوب التونسي للقيام بعمليات إرهابية. ووفق المعطيات المتوفرة فإن الأعوان أوقفوا ثلاثة أشخاص من المنتمين للتيار السلفي وحجزوا خمسة أزياء نظامية وكتبا ووثائق تتضمن معلومات حول الجهاد ومواقعه، إضافة إلى العثور لدى أحدهم على دعوات لذبح الأمنيين التونسيين وذلك في أعقاب مداهمة ثلاثة منازل في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد، وباقتياد الموقوفين إلى المقر الأمني أنكر اثنان منهم أية علاقة لهما بالتيار السلفي الجهادي واكدا أنهما من أتباع تيار الدعوة والتبليغ ونفيا أية علاقة لهما بموضوع الدعوة للجهاد او تجنيد الشباب وتسفيره إلى ليبيا أو سوريا، اما المحتفظ به الثالث فقد اعترف بانتمائه للتيار الجهادي، وفي المقابل أنكر ضلوعه في مسألة التجنيد، وقد أذنت السلط القضائية بإحالة الأشخاص الثلاثة إلى الإدارة الفرعية لمجابهة الإرهاب بتونس لمواصلة الأبحاث معهم حول التهم التي وجهت إليهم-مبدئيا- من قبل النيابة العمومية والمتمثلة في إعداد وفاق بغاية الاعتداء على أمن الدولة الداخلي وحيازة معدات وأزياء عسكرية ونظامية.