زارت "الصباح" امس فوزي بن بشر الشرقي عون الحرس الوطني المصاب في احداث قبلاط البالغ من العمر 43 سنة في مستشفى الامن الداخلي بالمرسى بعد ان خضع الى عملية جراحية على مستوى يده وتحدث العون المصاب عن الواقعة فقال:"توجهت إلى احد المنازل حيث يشتبه في وجود مخبر لصنع المتفجرات وذخائر وذلك على اثر معلومة وردت علينا بالمركز.. وهناك وقبل اقتحام المنزل التقيت المدعو "بلال" وكنت اعرفه جيدا فقد كان تردد على المركز في عدة مناسبات للحصول على جواز سفر" وتابع قائلا:" طلبت منه تفتيش المنزل لكنه ادعى أن زوجته في الداخل ويجب أن يعلمها لكي "تستر نفسها" لكن وفي لحظات الانتظار فوجئنا بعشرات الرؤوس تطل رافعين السلاح مرددين: "الله اكبر.. الله اكبر"ووابل من الرصاص يطلق على مرافقي." وواصل حديثه بتأثر بالغ: "لست مصدقا انني على قيد الحياة... لقد رايت رفاقي يموتون امامي... هذا المشهد لن انساه ما حييت..." يذكر ان العملية اسفرت عن وفاة رئيس مركز الحرس بقبلاط على عين المكان والعون المرافق له بعد تعرضه لطلقات نارية في حين اصيب محدثنا بطلقات رصاص على يده.. وكتفه.. واضاف: "اول ما تبادر الى ذهني صورة ابني الصغير الذي انجبته بعد 10 سنوات والذي لم يتجاوز عمره 8 اشهر"