كشفت خلال الأسبوع الجاري الوحدات الأمنية لإقليم الشرطة بسوسة بالتنسيق مع فرقة الصد التابعة للإدارة الفرعية لمجابهة الإرهاب ووحدات التدخل بسوسة النقاب عن مخطط إرهابي منطلقه صنع قنابل يدوية ونهايته قد تكون تفجيرات وأعمال إرهابية، تستهدف المقرات الأمنية وربما المنشآت العمومية ، حيث ألقى الأعوان القبض على شخصين وحجزوا محروقات ومواد كيميائية خطيرة وقنابل يدوية بصدد التحضير ووثائق تشرح كيفية صنع المتفجرات إضافة إلى مواد أخرى وصفت بالخطيرة وحسب أولى المعطيات فإن معلومة سرية وردت على مسامع وحدات الشرطة بسوسة مفادها وجود شكوك حول نشاط مستراب قد يكون اندمج فيه شخصان من المحسوبين على التيار السلفي الجهادي القاطنين بإحدى معتمديات الولاية أحدهما عاد من سوريا حيث خاض غمار ما اصطلح بتسميته في الأوساط الجهادية ب"الجهاد" ضد قوات نظام الرئيس بشار الأسد، والثاني يستعد على ما يبدو للسفر والانضمام لما يعرف بجبهة النصرة ونظرا لخطورة الموضوع وارتباطه بالأمن القومي التونسي راقب الأعوان في سرية تامة المحل في كنف السرية لعدة أيام وقاموا بتحريات ماراطونية وفرت لهم معطيات دقيقة حول نشاط المشتبه بهما أخطرها اقتناؤهما كمية من البنزين وتحوزهم على كمية من مادة النيترات، وبناء على ذلك أشعروا النيابة العمومية بابتدائية سوسة بالمعلومة وتلقوا الضوء الأخضر لمداهمة المحل المشبوه وتفتيشه قام الأعوان بالتنسيق مع فرقة الصد التابعة للإدارة الفرعية لمجابهة الإرهاب ووحدات التدخل بمحاصرة المنزل ومداهمته حيث ألقوا القبض على الشابين، وبتفتيش المحل عثروا على قوارير مياه معدنية أفرغت من الماء وملئت بمواد خطيرة على غرار البنزين والنيترات ومواد أخرى تبين أنها قادرة إذا مزجت فيما بينها على إحداث انفجارات قوية وبانطلاق الأبحاث الأولية تبين أن الموقوفين كانا يخططان لصنع متفجرات وقنابل يدوية بطريقة تقليدية اعتمادا على وثائق وخرائط نزلوها من بعض المواقع الالكترونية المختصة في شرح طرق صنع القنابل، وقد أذنت النيابة العمومية لأعوان الإدارة الفرعية لمجابهة الإرهاب بالقرجاني بمواصلة الأبحاث في القضية قصد كشف المخطط الكامل للمشتبه بهما ومعرفة إن كان الموقوفان على علاقة بإرهابيين آخرين أو لا