فرار راكبيها الثلاثة ثم تسليم اثنين منهم نفسيهما في اليوم الموالي القصرين الصباح الاسبوعي: كانت الطريق الرئيسية لمدينة القصرين من الجهة المؤدية الى سبيطلة خلال الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة مسرحا لحادثة كادت تؤدي بحياة 3 أعوان أمن على الأقل صدمت سيارة على متنها 3 اشخاص تحمل لوحة منجمية تشير الى أنها مكتراة سيارتهم عند الحاجز الأمني الموجود في المدخل الشرقي للمدينة منذ انطلاق احداث الشعانبي لمراقبة جميع وسائل النقل القادمة والمغادرة للقصرين .. وحسب مصادرأمنية تحدثت اليها « الصباح الاسبوعي» فان السيارة المذكورة جاءت من طريق حاسي الفريد و لما اقتربت من الحاجز رفض سائقها الامتثال لعلامة التوقف الموجودة وسط الطريق ثم لاشارة أعوان الدورية بل انه اقتحم بها الحاجز وصدم سيارة أمنية ثم فر في اتجاه وسط المدينة فطاردته دوريتان وأجبرتاه على التوقف عند المفترق المؤدي الى أحياء المنار و الفتح و سبرولس و أغلقت عليه سيارة أمنية الطريق الا أنه سرعان ما شغل المحرك من جديد و صدمها و فر بسرعة جنونية في اتجاه حي القضاة فلحقت به إحدى الدوريات و اضطرت اثناء مطاردته لإطلاق النار في الهواء الا انه دخل أحياء المنار و النور الشرقي و ميمون وسط الانهج الضيقة و اختفى عن انظار مطارديه ثم توقف بها قرب إحدى الاودية وراء حي الكرمة و نزل منها هو و مرافقاه و تركوها في مكان مظلم و هربوا و عند وصول أعوان الامن قاموا بتفتيش السيارة فلم يجدوا داخلها اي ممنوعات عكس ما تردد في الأول من انها كانت تحمل أسلحة ثم قاموا بعمليات تمشيط واسعة للمنطقة بحثا عن راكبي السيارة الثلاثة دون العثور عليهم .. و في اليوم الموالي و بعد التثبت من أمر السيارة تبين ان اللوحة المنجمية التي تحملها مدلسة وهي ليست معدة للكراء بل على ملك مروج خطير للمخدرات صدرت في شانه عشرات مناشير التفتيش ومطلوب للعدالة في قضايا عديدة يبدو انه كان ليلتها على متن السيارة لذلك قام سائقها بالمخاطرة من أجل تهريبه حتى لا يقع بين أيدي الامن ثم سلم نفسه صباح الجمعة الى السلطات الامنية و بعد ساعات أخرى سلم مرافقه الآخر نفسه و لم يبق غير الشخص الثالث الذي ما يزال الى غاية امس الاحد بحالة فرار .. هذا و قد اثارت الحادثة و خاصة عملية المطاردة وإطلاق النار فزع المواطنين الذين عاينوها و خاصة مرتادي عدة مقاهي مرت أمامها السيارة الفارة و هي تجري بسرعة تجاوزت 100 كلم و نفس الشيء بالنسبة لمتساكني الأحياء التي كانت مسرحا للمطاردة و الذين تابعوا المشهد و كانهم يشاهدون فلما بوليسيا