أصيب صباح أمس شاب في الثامنة والعشرين من عمره برصاصة في الوجه وأوقف أربعة آخرين في أعقاب مطاردة أمنية لسيارة رباعية الدفع من نوع "تويوتا" بين المنيهلة وحي النصر من ولاية أريانة ، وقد تعددت الروايات وشاع أن الموقوفين من المحسوبين على تيار سلفي جهادي إلا أن مصدرا أمنيا مطلعا فند هذه الرواية وأكد أن المصاب والموقوفين لا علاقة لهم بالإرهاب كما لا علاقة لهم بالإجرام وأكد نفس المصدر أن معلومة وردت على مسامع الأعوان مفادها صعود سيارة رباعية الدفع بيضاء اللون من نوع "تويوتا" يستقلها عدد من الملتحين إلى جبل برج التركي، ونظرا لخطورة الموضوع والأوضاع التي تعيشها البلاد في حربها على الإرهاب والعصابات الإرهابية تم في الحين توجيه ثلاث سيارات أمنية إلى المكان المحدد وأغلقت المسلك الوحيد لدخول الجبل أو الخروج منه إلا أن سائق السيارة المشبوه فيها غادر المكان بعد أن نزل في ما يشبه الهفهوف وعرج على الطريق الرئيسية فالتحقت به سيارة أمنية رباعية الدفع طلبت منه التوقف ورفض فيما تحولت السيارتان الأخرييان نحو الطريق وتمت مطارة السيارة إلى مستوى مدرسة إعدادية بحي النصر حيث أجبر الأعوان على إطلاق الرصاص على الإطار الخلفي للسيارة مصدرنا أكد انه صادف حينها مرور حافلة نقل عمومي تابعة لشركة نقل تونس تفطن سائقها لصوت الرصاص فتوقف مباشرة أمام السيارة المشبوهة وأجبرها على الوقوف فيما ترجل الأعوان نحوها وطلبوا من راكبيها النزول، فيما كان أحد الأعوان يشهر مسدسه وفعلا نزل الشبان الخمسة إلا أن أحدهم –وفق تأكيدات مصدرنا الأمني- حاول افتكاك المسدس من يد العون فما كان من الأخير إلا إطلاق رصاصة أصابت الشاب في الوجه بينما سيطر بقية الأعوان على بقية الشبان واقتادوهم إلى المقر حيث تبين أنهم في حالة سكر وقد يكونوا فروا خشية اعتقالهم لأنهم كانوا بحالة سكر قدمت سيارة الحماية المدنية ونقلت المصاب إلى قسم الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة حيث قدمت له الإسعافات الأولية قبل أن يقع تحويله إلى قسم جراحة الوجه والتجميل لانتزاع الرصاصة وبالتوازي مع ذلك باشر أعوان الأمن بإذن من السلط القضائية البحث مع الموقوفين فتبين أن أحدهم فرنسي الجنسية والثاني تونسي فرنسي والبقية تونسيون عقدوا جلسة خمرية، وفي طريق العودة أشير عليهم بالتوقف إلا أنهم رفضوا خشية اعتقالهم لأنهم كانوا بحالة سكر