الأسبوعي القسم القضائي شهد حي 26 فيفري بتستور ليلة الأحد جريمة قتل راح ضحيتها شاب في الخامسة والعشرين من عمره على يدي شاب يقاربه سنا أثناء جلسة خمرية. وحال بلوغ الخبر للسلط الأمنية تحوّل الأعوان على عين المكان مرفوقون بحاكم التحقيق وممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بباجة حيث عاينوا مسرح الحادثة. وبالتوازي مع ذلك تولّى أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بباجة البحث في القضية بمقتضى إنابة عدلية صادرة عن السلط القضائية بابتدائية الجهة لإماطة اللثام عن أطوار الجريمة والظروف التي حامت حول وقوعها. وفي هذا الصدد نجحوا في ظرف وجيز للغاية في إلقاء القبض على المظنون فيه وباقتياده الى المقرّ الأمني للتحرّي معه فذكر أنّه اتفق مع الهالك على تنظيم جلسة خمرية فآبتاعا بعض قوارير الكحول وتوجها الى مكان بعيد عن أعين الفضوليين. وأضاف أنّه أثناء «القعدة» نشب خلاف تافه بينهما سرعان ما تطوّر الى مشادة كلامية التقط أثناءها سكينا وأصاب بها نديمه تحت اذنه اليسرى فسقط الأخير أرضا. وبتفطن الاجوار للحادثة نقلوا الضحية الى مستشفى تستور ومنه نقل الى باجة ولكنه فارق الحياة متأثرا بالمضاعفات البليغة لنزيف دموي حاد لحق به. وباتصالنا بوالد الضحية السيد خميس الجبالي افادنا بانه قام بنفسه امس بنقل جثة ابنه الى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة وقد رافقه عون امن على متن سيارة خاصة لفحصها بعد ان تعذر توفير سيارة تابعة للمستشفى وقد رجانا محدثنا ان نبلغ صوته الى السلط الامنية والقضائية للوقوف الى جانب عائلته وضمان حقوق ابنه المقتول غدرا على حد تعبيره. وقال: «نحن عائلة متواضعة الإمكانيات ورجاؤنا النظر إلى وضعيتنا الأجتماعية ودراستها ومد يد المساعدة لنا».