قال وزير الشؤون الدينية عثمانبطيخ إن مشكلة جامع الزيتونة في طريقها الى الحل بعيدا عنالعنف وسيتم قريبا استرجاع هذا الجامع عبر تطبيق القانون. وأشار بطيخ في تصريح إعلامي، خلال زيارته السبت، إلى ولايةمدنين، أن من أولويات وزارته تحييد المساجد وأبعاد الاطاراتالمتطرفة التي تعتمد خطابا تكفيريا، موضحا أن هذه المهمة لتتم بالتدرج سيما وأن عددا هاما من المساجد خارج السيطرةسواء منها التي تكونت بشكل فوضوي وعددها نحو 187 أو مساجداخرى بها اشكالات عقارية تستحق التسوية. وقال الوزير تعليقا على مواقف المفكر التونسي محمد الطالبيفي الشأن الديني "اننا نحترم رايه ولن نكفره"، داعيا الاطارالديني خلال لقاء انتظم بالمناسبة الى المبادرة في الخطبوالمحاضرات بالعلم والعقل والفكر والحجة والبرهان بعيداعن التكفير والفتنة والتشنج. وعبر من جهة اخرى، عن رفضه للتسيب في الكتاتيب والتصديللكتاتيب الفوضوية، داعيا الى التقيد بالبرامج المحددةوالمناهج المضبوطة. كما اشار الى تفعيل برنامج الاحاطة بخريجي السجون وتفعيلالمعهد الاعلى للشريعة في مجال الرسكلة والتكوين المتواصلللائمة للرفع من مستواهم المعرفي وللتشبع بالفقه الاسلاميوبالقران والسنة في شتى المجالات. ودعا الوزير الاطارات الدينية والمسجدية الى احترام شروطالاعتدال والوسطية والابتعاد عن التكفير والشتم واعتماد العلموالمعرفة في مواجهة المشاكل المطروحة واعطاء المعلومةالصحيحة انطلاقا من القران والسنة النبوية الشريفة لتنويرالافكار. ومثل تحسين الوضع المادي والاسراع في تركيز الادارة الجهويةللشؤون الدينية، أبرز مشاغل الائمة، حيث أعلن الوزير عن بعثإدارة جهوية بمدنين في غضون اسبوعين تتوفر على الظروفالمناسبة واللائقة للعمل. وأشار إلى أنه سيتم العمل علىتحسين الوضع المادي للإطارات الدينية. وطالبت الاطارات الدينية في الاجتماع الذي انعقد بالمركبالثقافي بمدنين بتعيين واعظ جهوي بعد استقالة الواعظالحالي. وكان وزير الشؤون الدينية التقى قبل ذلك ممثلي نقابة الاطاراتالدينية الذين رفعوا له مطالب لتحسين الوضع المادي وتركيزادارة جهوية والنظر في القانون الاساسي للوعاظ والاطاراتالدينية وتحييد المساجد.(وات)