فوزي الخبوشي ل "الصباح نيوز" "الوضع لم يعد يُحتمل .. وسنستعد لإضراب عام ندعو فيه كل قوات المجتمع المدني" غضب كبير من قبل أصحاب التاكسي الفردي بسبب قرار الحكومة بالترفيع في سعر المحروقات بزيادة بلغت 100 مليم. هذه الزيادة دفعت بعدد منهم إلى تصوير فيديو ونشره على الصفحة الرسمية للاتحاد التونسي للتاكسي الفردي بالفايسبوك لتبليغ أصواتهم والتعبير عن استيائهم الشديد من ضرب القطاع. فأكد ممثلو الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي في هذا الفيديو أنه في كل مرة تتخذ الحكومة قرارات تضر بالقطاع فلا يكفي قرار منع جولان العربات بعد الساعة السابعة ما أضر بمصالح الكثير من "التاكسيستية" أضيف إلى ذلك قرار الترفيع في سعر المحروقات. أوضح منخرطو الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي أنهم لن "يقبلوا بهذه القرارات وسيخوضون كل الأشكال النضالية من أجل حماية القطاع". فأحد أصحاب التاكسي أكد أن هذه الزيادة لا يمكن السكوت عنها، فالمتضرر ليس فقط قطاع التاكسي وإنما أيضا سيارات الأجرة والنقل الخاص ونقل البضائع وغيرهم". تساءل صاحب التاكسي بأي منطق وتوجهات وخيارات يدير رئيس الحكومة الحالي البلاد في ظل أزمة اقتصادية وصحية خانقة مقابل ذلك في كل يوم هناك زيادات في الأسعار على غرار الزيادة الأخيرة في الحليب". وأضاف "هذه حكومة فاشلة بامتياز سياستها تجويع الناس، البعض منهم يقتات من القمامة والبعض الاخر يموتون جوعا ويعيشون الخصاصة والفقر والتهميش". في هذا السياق أكّد كاتب عام الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي فوزي الخبوشي في تصريح ل "الصباح نيوز" أن "الوضع لم يعُد يُحتمل في ظل أزمة الكورونا والأزمة الاقصادية فنحن في حالة غضب كبير دفعنا إلى الدعوة إلى الاستعداد إلى خوض إضراب واسع بمشاركة من المجتمع المدني للمطالبة بإيجاد حلول فعلية وواقعية للقطاع الذي بات يشكو عجزا كبيرا واشكاليات كبيرة منذ سنوات وتعمقت أكثر مع الأزمة الصحية في ظل تنكر الحكومة لوعودها بالتدخل ومساعدة التاكسيستية بعد قرار الحضر الشامل سنة 2020". أضاف الخبوشي "هذه الزيادة في المحروقات سينجر عنها أيضا زيادة في قطاع الغيار من جهة ومن جهة أخرى الترفيع في أسعار أخرى لها علاقة بالمعيشة اليومية للتونسي وهنا لم نعد نتحمل كأرباب بيوت نعيل أسرنا وفي نفس الوقت لدينا التزامات مع شركات الايجار المالي والبنوك". في ذات السياق بيّن كاتب عام الاتحاد التونسي لأصحاب التاكسي الفردي "الوضع يزداد تأزما بعد تراجع نسق العمل مع التضييقات التي تقرها الحكومة في كل فترة بخصوص توقيت حضر الجولان، وبالتالي لا يمكن السكوت على هذه الوضعية وسنجتمع في القريب العاجل بالعديد من المهنيين وبأعضاء المكتب التنفيذي للنظر في سبل التحرك". وقال فوزي الخبوشي "التفكير في الزيادة في تسعيرة التاكسي لن تحل المشكل باعتبار أنها ستكون لها تأثير واضح على جيب المواطن ومقدرته الشرائية بما يعني أنه سيفكر مطولا قبل أن يتنقل بالتاكسي بما أن أجرة السفرة الواحدة سترتفع". وأضاف "ما يحدث في البلاد من تجاذبات سياسية ومعارك طاحنة أثر على الوضع الاقتصادي وعلى التونسيين وعلى معيشتهم فالعديد من المواطنين فقدوا مواطن شغلهم والحكومة والسياسيين والرؤساء لا حياة لمن تنادي". وبيّن "ندعو إلى عدم المسّ بمنظومة الدعم في قطاع النقل فكان على الحكومة مراجعة منظومة السيارات الإدارية ووصولات البنزين عوضا من سلب المواطنين العاديين فالوضع ينبؤ بانفجار واسع فالناس لم يعودوا يتحملون هذا التهميش وسياسة التجويع".