مساندة متواصلة للفئات الضعيفة.. قريبا انطلاق معالجة مطالب التمويل    وفد من الحماية المدنية في الجزائر لمتابعة نتائج اجتماع اللجنة المشتركة التقنية المنعقد في جانفي الماضي    عاجل : انتخاب تونس رئيسا للمجلس التنفيذي لمركز أكساد    أعمارهم بين 13 و16 سنة.. قصّر يخربون مدرسة..وهذه التفاصيل..    الحكم الشرعي لشراء أضحية العيد بالتداين..!    وزارة الفلاحة ونظيرتها العراقية توقّعان مذكرة تفاهم في قطاع المياه    مدنين: حجز 50 طنا من المواد الغذائية المدعّمة    الحمامات: اختتام فعاليّات الصالون المتوسّطي للتغذية الحيوانيّة وتربية الماشية    صندوق النقد الدولي يدعو سلطات هذه البلاد الى تسريع الاصلاحات المالية    الرابطة الأولى: جولة القطع مع الرتابة في مواجهات مرحلة التتويج    قرعة كأس تونس 2024.    جندوبة: الحكم بالسجن وخطيّة ماليّة ضدّ ممثّل قانوني لجمعيّة تنمويّة    مفزع/ حوادث: 15 قتيل و500 جريح خلال يوم فقط..!!    الكاف..سيارة تنهي حياة كهل..    مدنين: القبض على مُتحيّل ينشط عبر''الفايسبوك''    المدير العام لبيداغوجيا التربية:الوزارة قامت بتكوين لجان لتقييم النتائج المدرسية بداية من السنة الدراسية القادمة.    مواطنة من قارة آسيا تُعلن إسلامها أمام سماحة مفتي الجمهورية    التلقيح ضد الكوفيد يسبب النسيان ..دكتور دغفوس يوضح    بدرة قعلول : مخيمات ''مهاجرين غير شرعيين''تحولت الى كوارث بيئية    عمال المناولة بمطار تونس قرطاج يحتجون    جدل حول آثار خطيرة للقاح أسترازينيكا مالقصة ؟    عاجل/ يرأسها تيك توكور مشهور: الاطاحة بعصابة تستدرج الأطفال عبر "التيكتوك" وتغتصبهم..    البحيرة: إخلاء محيط مقر مفوضية شؤون اللاجئين من المهاجرين الأفارقة    حفاظا على توازناته : بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة يرفع رأس ماله الى 69 مليون دينار    أبل.. الأذواق والذكاء الاصطناعي يهددان العملاق الأميركي    خليل الجندوبي يتوّج بجائزة أفضل رياضي عربي    دراسة صادمة.. تربية القطط لها آثار ضارة على الصحة العقلية    البطولة الوطنية : تعيينات حُكّام مباريات الجولة الثانية إياب من مرحلة تفادي النزول    وسط أجواء مشحونة: نقابة الصحفيين تقدم تقريرها السنوي حول الحريات الصحفية    معهد الصحافة يقرر ايقاف التعاون نهائيا مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانية بسبب دعمها للكيان الصهيوني    خطير/ خبير في الأمن السيبراني يكشف: "هكذا تتجسس الهواتف الذكية علينا وعلى حياتنا اليومية"..    اليونسكو تمنح جائزة حرية الصحافة للصحافيين الفلسطينيين    المنظمة الدولية للهجرة: مهاجرون في صفاقس سجلوا للعودة طوعيا إلى بلدانهم    نبيل عمار يستقبل البروفيسور عبد الرزاق بن عبد الله، عميد كلية علوم الكمبيوتر والهندسة بجامعة آيزو اليابانية    حالة الطقس ليوم الجمعة 03 مارس 2024    عاجل/ اكتشاف أول بؤرة للحشرة القرمزية بهذه الولاية..    خطبة الجمعة ..وقفات إيمانية مع قصة لوط عليه السلام في مقاومة الفواحش    عاجل/ الأمن يتدخل لاخلاء محيط مقر مفوضية شؤون اللاجئين في البحيرة من الأفارفة..    الرابطة المحترفة الاولى : تعيينات حكام مقابلات الجولة السادسة لمرحلة التتويج    تشيلسي يفوز 2-صفر على توتنهام ليقلص آماله بالتأهل لرابطة الأبطال الاوروبية    ملف الأسبوع .. النفاق في الإسلام ..أنواعه وعلاماته وعقابه في الآخرة !    العمل شرف وعبادة    "أنثى السنجاب".. أغنية أطفال مصرية تحصد مليار مشاهدة    إصابة 8 جنود سوريين في غارة صهيونية على مشارف دمشق    مجاز الباب.. تفكيك وفاق إجرامي مختص في الإتجار بالآثار    أبناء مارادونا يطلبون نقل رفاته إلى ضريح في بوينس آيرس    بايدن يتحدى احتجاجات الطلبة.. "لن أغير سياستي"    وفاة الممثل عبد الله الشاهد‬    وزارة الشؤون الثقافية تنعى الفنان عبد الله الشاهد    موعد عيد الإضحى لسنة 2024    صفاقس : غياب برنامج تلفزي وحيد من الجهة فهل دخلت وحدة الانتاج التلفزي مرحلة الموت السريري؟    هام/ الترفيع في أسعار 320 صنفا من الأدوية.. وهذه قيمة الزيادة    بنزيما يغادر إلى مدريد    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 2 ماي 2024    وفاة الروائي الأميركي بول أستر    يهم التونسيين : حيل منزلية فعالة للتخلص من الناموس    محمد بوحوش يكتب .. صرخة لأجل الكتاب وصرختان لأجل الكاتب    وفاة حسنة البشارية أيقونة الفن الصحراوي الجزائري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ظل ما يواجهه الطلبة الأفارقة من «تعقيدات».. التعليم العالي الخاص يراهن على السوق التونسية
نشر في الصباح نيوز يوم 28 - 04 - 2021

رغم ‬التطور ‬المسجل ‬في ‬قطاع ‬التعليم ‬العالي ‬الخاص ‬في ‬تونس ‬في ‬السنوات ‬الأخيرة ‬ومحاولات ‬القائمين ‬والمستثمرين ‬في ‬هذا ‬المجال ‬تطويره ‬على ‬أصعد ‬مختلفة ‬بما ‬يضمن ‬دائرة ‬الاستقطاب ‬على ‬مستويين ‬وطني ‬ودولي، ‬إلا ‬أنه ‬لا ‬يزال ‬يشكو ‬عديد ‬الإشكاليات ‬والصعوبات ‬خاصة ‬ما ‬يشكل ‬عقبات ‬في ‬مسار ‬انفتاح ‬المؤسسات ‬الجامعية ‬الخاصة ‬على ‬الطلبة ‬الأجانب، ‬وأساسا ‬منهم ‬الطلبة ‬الأفارقة ‬أي ‬أبناء ‬البلدان ‬الإفريقية ‬الفرانكفونية ‬وغيرها ‬من ‬الطلبة ‬الراغبين ‬في ‬الحصول ‬على ‬شهادات ‬تعليم ‬جامعية ‬في ‬اختصاصات ‬مختلفة ‬في ‬المجال ‬التكنولوجي ‬والهندسة ‬والمجال ‬شبه ‬الطبي ‬والمالية ‬وإدارة ‬الأعمال. ‬ليصطدم ‬هؤلاء ‬بجملة ‬من ‬الشروط ‬والعوامل ‬التي ‬أثرت ‬سلبيا ‬على ‬استقطاب ‬هذه ‬الفئة ‬من ‬الطلبة ‬الأجانب ‬ليتراجع ‬الإقبال ‬على ‬الجامعات ‬التونسية ‬من ‬قبل ‬هذه ‬الفئة. ‬في ‬المقابل ‬كان ‬توجه ‬هذه ‬المؤسسات، ‬التي ‬يبلغ ‬عددها ‬اليوم ‬76 ‬جامعة ‬خاصة ‬ليضاف ‬لها ‬جامعتين ‬في ‬الموسم ‬الدراسي ‬القادم، ‬وذلك ‬بالمراهنة ‬على ‬السوق ‬التونسية. ‬وما ‬انفك ‬عدد ‬الطلبة ‬التونسيين ‬في ‬القطاع ‬الخاص ‬يتزايد ‬من ‬سنة ‬لأخرى ‬وذلك ‬يرجع ‬بدوره ‬لعدة ‬عوامل ‬ومعطيات ‬وضعها ‬القائمون ‬على ‬القطاع ‬في ‬خانة ‬المطالب ‬والمكاسب ‬والمزايا ‬المستحسنة ‬للتعليم ‬العالي ‬الخاص ‬في ‬تونس ‬اليوم. ‬إذ ‬بلغ ‬عدد ‬الحاصلين ‬على ‬شهادات ‬تعليم ‬عال ‬في ‬تقديرات ‬أرقام ‬2019 ‬في ‬حدود ‬10 ‬آلاف ‬خريج ‬في ‬اختصاصات ‬مختلفة ‬باستثناء ‬الطب ‬الذي ‬يمنع ‬تدريسه ‬في ‬القطاع ‬الخاص.‬

وحسب ‬آخر ‬إحصائية ‬معتمدة ‬بإدارة ‬التعليم ‬العالي ‬الخاص ‬والمعادلات ‬بوزارة ‬التعليم ‬العالي ‬والبحث ‬العلمي ‬التي ‬تحصلت ‬عليها ‬من ‬الهياكل ‬والجامعات ‬المعنية ‬والخاصة ‬بالموسم ‬الدراسي ‬2020/‬2021 ‬فإن ‬عدد ‬الطلبة ‬المرسمين ‬في ‬القطاع ‬الخاص ‬يبلغ ‬39.‬539 ‬أي ‬ما ‬يقارب ‬13% ‬من ‬نسبة ‬الطلبة ‬في ‬تونس، ‬بعد ‬أن ‬كان ‬في ‬الموسم ‬الدراسي ‬الماضي ‬في ‬حدود ‬36.‬831 ‬طالبا ‬وفي ‬الموسم ‬الذي ‬سبقه ‬34.‬373. ‬وهي ‬أرقام ‬تبين ‬التطور ‬المسجل ‬في ‬الإقبال ‬على ‬التعليم ‬العالي ‬الخاص ‬من ‬قبل ‬الطلبة ‬والأولياء ‬على ‬حد ‬السواء. ‬وفسّر ‬أحد ‬المشرفين ‬على ‬إدارة ‬جامعة ‬خاصة ‬هذا ‬الإقبال ‬بما ‬يجده ‬الطلبة ‬وأولياؤهم ‬من ‬تسهيلات ‬ومزايا ‬لهذا ‬الاختيار. ‬وذلك ‬بتقريب ‬الطلبة ‬الموجهين ‬إلى ‬جامعات ‬عمومية ‬في ‬مناطق ‬وجهات ‬بعيدا ‬عن ‬أسرهم ‬ومحيطهم ‬ليجد ‬هؤلاء ‬ضالتهم ‬في ‬التعليم ‬الخاص ‬خاصة ‬لمن ‬هم ‬قادرون ‬على ‬توفير ‬نفقات ‬ومستلزمات ‬القطاع ‬الخاص. ‬إضافة ‬إلى ‬ضمان ‬التكوين ‬والتعليم ‬المستمر ‬للراغبين ‬في ‬ذلك ‬في ‬أي ‬اختصاص ‬أو ‬مرحلة ‬عمرية. ‬ولعل ‬من ‬مزايا ‬التعليم ‬الخاص ‬والذي ‬يد ‬الطالب ‬مشقة ‬في ‬الحصول ‬عليه ‬في ‬القطاع ‬العمومي ‬هو ‬اختيار ‬نوعية ‬الاختصاص ‬باعتبار ‬أن ‬العمومي ‬يشترط ‬توفر ‬مستوى ‬وشروط ‬محددة ‬ودقيقة ‬في ‬حين ‬يجد ‬الطالب ‬المجال ‬مفتوحا ‬في ‬القطاع ‬الخاص ‬الأمر ‬الذي ‬يعيبه ‬البعض ‬على ‬هذا ‬المجال ‬ويعتبره ‬من ‬العوامل ‬التي ‬تدفع ‬للتشكيك ‬في ‬قيمة ‬الشهادة ‬الجامعية ‬والتكوين ‬في ‬التعليم ‬العالي ‬الخاص ‬لاسيما ‬في ‬بعض ‬الاختصاصات ‬القيمة ‬على ‬غرار ‬الهندسة ‬أو ‬القطاع ‬شبه ‬الطبي ‬الأمر ‬الذي ‬يؤثر ‬على ‬استقطاب ‬وانتداب ‬هؤلاء ‬في ‬سوق ‬الشغل ‬على ‬مستويين ‬وطني ‬ودولي.‬
عودة ‬الطلبة ‬الأفارقة ‬لكن!‬
في ‬نفس ‬السياق ‬تبين ‬آخر ‬الأرقام ‬أن ‬القطاع ‬الخاص ‬بدأ ‬يسجل ‬تطورا ‬في ‬عدد ‬الطلبة ‬الأفارقة ‬إلى ‬الجامعات ‬التونسية ‬بعد ‬التراجع ‬المسجل ‬في ‬سنوات ‬ما ‬بعد ‬الثورة ‬لعدة ‬أسباب ‬منها ‬ما ‬يتعلق ‬بتعقد ‬الإجراءات ‬المتعلقة ‬بالحصول ‬على ‬إقامة ‬وفتح ‬حساب ‬بنكي ‬للطالب ‬الإفريقي ‬إضافة ‬إلى ‬إشكاليات ‬أخرى ‬تتعلق ‬بالاندماج ‬في ‬الأوساط ‬الجامعية ‬والمجتمع. ‬لكن ‬الإقبال ‬المسجل ‬في ‬علاقة ‬مع ‬هذه ‬السوق ‬الإفريقية ‬أساسا ‬منها ‬الفرانكفونية ‬ما ‬انفكت ‬تسجل ‬تعزيزا ‬في ‬أرقام ‬الطلبة ‬القادمين ‬من ‬بلدان ‬إفريقية ‬المسجلين ‬في ‬المؤسسات ‬الجامعية ‬الخاصة ‬ليبلغ ‬عددهم ‬في ‬الموسم ‬الدراسي ‬الحالي ‬5.‬397 ‬بعد ‬أن ‬كان ‬في ‬الموسم ‬الذي ‬سبقه ‬في ‬حدود ‬5.‬267 ‬و4.‬506 ‬طالب ‬من ‬بلدان ‬إفريقية ‬في ‬الموسم ‬الدراسي ‬2018/2019.‬
الجودة ‬المطلوبة
فالخصوصية ‬الربحية ‬لجل ‬هذه ‬المؤسسات ‬لا ‬تنفي ‬مسؤوليتها ‬في ‬القيام ‬بدورها ‬الأساسي ‬بضمان ‬تكوين ‬وفق ‬الشروط ‬والمقاييس ‬المعمول ‬بها ‬والجودة ‬المطلوبة ‬في ‬التعليم ‬والتكوين ‬تعد ‬عاملا ‬يلزم ‬هذه ‬الجامعات ‬الخاصة ‬بضرورة ‬العمل ‬على ‬الالتزام ‬بذلك ‬باعتبار ‬أن ‬الجامعة ‬الخاصة، ‬لاسيما ‬أن ‬تقرير ‬دائرة ‬المحاسبات ‬منذ ‬ثلاث ‬سنوات ‬تضمن ‬80 ‬صفحة ‬تعدد ‬التجاوزات ‬المسجلة ‬في ‬هذا ‬القطاع ‬وتحمل ‬مسؤولية ‬وزارة ‬التعليم ‬العالي ‬والبحث ‬العلمي ‬مسؤوليتها ‬في ‬ضعف ‬الرقابة ‬وصمت ‬الجهات ‬الرسمية ‬على ‬التجاوزات ‬من ‬بينها ‬وجود ‬خريجين ‬في ‬اختصاصات ‬غير ‬مرخص ‬فيها ‬وأخرى ‬لم ‬تحظ ‬بإعادة ‬التأهيل ‬وآخرين ‬لا ‬يحذقون ‬تلك ‬الاختصاصات ‬إضافة ‬إلى ‬اعتماد ‬أكاديميين ‬لا ‬تتوفر ‬فيهم ‬الشروط ‬والمعايير ‬المطلوبة ‬وكل ‬ذلك ‬له ‬تأثير ‬على ‬مستوى ‬التعليم ‬الخاص ‬ويفقد ‬الشهادة ‬الجامعية ‬قيمتها ‬الاجتماعية ‬والعلمية ‬على ‬حد ‬السواء.‬
حباب ‬عجمي ‬ل ‬‮«‬الصباح‮»‬: ‬قدمنا ‬مقترحات ‬لحل ‬مشاكل ‬الطلبة ‬الأجانب ‬وخاصة ‬الأفارقة
* Pin
لم ‬تنف ‬حُباب ‬عجمي، ‬نائب ‬رئيس ‬الجامعة ‬الوطنية ‬للتعليم ‬العالي ‬والبحث ‬العلمي ‬ورئيسة ‬غرفة ‬مدارس ‬تكوين ‬المهندسين ‬بتونس، ‬وجود ‬تجاوزات ‬في ‬القطاع ‬ووصفتها ‬بتجاوزات ‬في ‬بعض ‬المؤسسات ‬الجامعية ‬الصغرى ‬التي ‬لم ‬تلتزم ‬بالشروط ‬والقوانين ‬والمعايير ‬المنظمة ‬للقطاع. ‬وأكدت ‬في ‬حديثها ‬حول ‬الموضوع ‬ل‮»‬الصباح‮»‬ ‬أن ‬الجامعة ‬حريصة ‬على ‬التصدي ‬لمثل ‬تلك ‬الممارسات ‬التي ‬تضر ‬بالقطاع ‬ككل. ‬موضحة ‬أن ‬ما ‬يقارب ‬عشر ‬مؤسسات ‬جامعية ‬كبرى ‬في ‬تونس ‬تصنف ‬ضمن ‬الجامعات ‬الهامة ‬التي ‬تحظى ‬بمصداقية ‬نتيجة ‬جودة ‬التكوين ‬والشهادة ‬المتحصل ‬عليها ‬على ‬مستويين ‬وطني ‬ودولي.‬
وأرجعت ‬حباب ‬عجمي ‬سبب ‬تطور ‬الإقبال ‬على ‬التعليم ‬العالي ‬الخاص ‬إلى ‬جودة ‬الخدمات ‬والتكوين ‬الذي ‬تقدمه ‬خاصة ‬المؤسسات ‬الكبرى ‬في ‬تونس. ‬وبينت ‬أن ‬هدف ‬وطموح ‬القائمين ‬على ‬هذه ‬المؤسسات ‬أن ‬تقدم ‬تعليما ‬يضاهي ‬ما ‬هو ‬مقدم ‬في ‬القطاع ‬العمومي ‬اختزالا ‬وتفعيلا ‬للشعار ‬المرفوع ‬في ‬الهياكل ‬النقابية ‬والقطاعية ‬التي ‬تمثلها ‬وهو ‬‮«‬تعليم ‬خاص، ‬خدمة ‬عمومية‮»‬. ‬وهي ‬تعتبر ‬التعليم ‬في ‬هذا ‬المجال ‬لا ‬يمكن ‬أن ‬يكون ‬مجانيا ‬ولكنه ‬في ‬متناول ‬الراغبين ‬في ‬تلقي ‬تكوين ‬جيد ‬وفي ‬الاختصاص ‬المطلوب. ‬لذلك ‬أفادت ‬أن ‬الجامعة ‬والغرفة ‬تقومان ‬بمجهودات ‬كبيرة ‬من ‬أجل ‬توعية ‬المستثمرين ‬في ‬المجال ‬وحثهم ‬على ‬ضرورة ‬الانخراط ‬في ‬مسار ‬شهادة ‬المصادقة ‬المطلوبة.‬
وأوضحت ‬نائب ‬رئيس ‬الجامعة ‬الوطنية ‬للتعليم ‬العالي ‬والبحث ‬العلمي ‬ورئيسة ‬غرفة ‬مدارس ‬تكوين ‬الهندسة، ‬أن ‬أكثر ‬الاختصاصات ‬إقبالا ‬هي ‬في ‬المهارات ‬المطلوبة ‬في ‬القرن ‬الحادي ‬والعشرين ‬على ‬غرار ‬الهندسة ‬بمختلف ‬مجالاتها ‬والتكنولوجيا ‬والتواصل ‬وريادة ‬الأعمال ‬والمال ‬وتحليل ‬التطبيقات ‬والرقمنة ‬إضافة ‬إلى ‬الإقبال ‬بكثرة ‬على ‬الاختصاصات ‬شبه ‬الطبية.‬
ونوهت ‬بالدور ‬الكبير ‬الذي ‬لعبته ‬شراكة ‬تونس ‬في ‬شبكة ‬المؤسسات ‬الجامعية ‬في ‬إفريقيا، ‬نظرا ‬للدور ‬الذي ‬لعبته ‬في ‬فتح ‬مجالات ‬التعاون ‬على ‬مستوى ‬إقليمي ‬وقاري ‬في ‬مستوى ‬تبادل ‬الخبرات ‬في ‬التكوين ‬والتعليم ‬العالي ‬باعتبار ‬أن ‬هذه ‬الشبكة ‬تضم ‬بلدان ‬مثل ‬المغرب ‬وجنوب ‬إفريقيا ‬ونيجيريا ‬وكينيا ‬وغيرها ‬إضافة ‬إلى ‬دخول ‬مصر ‬على ‬خط ‬هذه ‬الشبكة.‬
مقترحات ‬حلول
وأفادت ‬حُباب ‬عجمي ‬أن ‬الجامعة ‬والغرفة ‬التي ‬تمثلهما ‬قدمتا ‬إلى ‬جانب ‬هياكل ‬أخرى ‬ذات ‬صلة ‬بالقطاع ‬جملة ‬من ‬المقترحات ‬إلى ‬رئاسة ‬الحكومة ‬من ‬أجل ‬إيجاد ‬مخارج ‬وحلول ‬للصعوبات ‬التي ‬يواجهها ‬القطاع ‬لتسهيل ‬عمل ‬التعليم ‬العالي ‬الخاص ‬لعل ‬من ‬أبرزها ‬ما ‬يتعلق ‬باستقطاب ‬الطلبة ‬الأجانب ‬وتحديدا ‬منهم ‬الأفارقة. ‬لأنها ‬تعتبر ‬الشروط ‬المجحفة ‬من ‬قبل ‬وزارة ‬الداخلية ‬أو ‬وزارة ‬الشؤون ‬الخارجية ‬أثرت ‬سلبيا ‬على ‬هذه ‬السوق. ‬ودعت ‬الجهات ‬الرسمية ‬المعنية ‬إلى ‬مراجعتها ‬بما ‬يسمح ‬باستفادة ‬المجال ‬التونسي ‬من ‬الخبرات ‬في ‬مختلف ‬المجالات. ‬لأنها ‬تعبر ‬مجهودات ‬وزارة ‬التعليم ‬العالي ‬والبحث ‬العلمي ‬وحدها ‬غير ‬كافية.‬

مدير ‬التعليم ‬العالي ‬الخاص ‬والمعادلات ‬بوزارة ‬التعليم ‬والبحث ‬العلمي ‬ل«الصباح‮»‬:‬ ‬إلزام ‬المؤسسات ‬بزيادة ‬ال ‬5 % ‬خفض ‬من ‬التشكيات
* Pin
أكد ‬منير ‬معالي ‬مدير ‬إدارة ‬التعليم ‬العالي ‬الخاص ‬والمعادلات ‬بوزارة ‬التعليم ‬العالي ‬والبحث ‬العلمي ‬ل»الصباح‮»‬ ‬أن ‬التعليم ‬العالي ‬الخاص ‬يخضع ‬لمراقبة ‬دقيقة ‬ولا ‬يختلف ‬عن ‬العمومي ‬من ‬حيث ‬الأهداف ‬والشروط ‬والمنظومة ‬القانونية ‬المتعامل ‬بها ‬في ‬تقييم ‬ومنح ‬شهائد ‬التخرج. ‬لكنه ‬لا ‬ينفي ‬تسجيل ‬تجاوزات ‬في ‬هذا ‬المجال ‬سواء ‬تعلق ‬الأمر ‬بالطلبة ‬الأجانب ‬أو ‬التونسيين ‬باعتبار ‬أنه ‬لا ‬فرق ‬بين ‬هؤلاء ‬وفق ‬تقديره.‬
وبين ‬أن ‬الرقابة ‬تصنف ‬إلى ‬ثلاث ‬مستويات ‬رقابية ‬تتمثل ‬الأولى ‬في ‬الملفات ‬المقدمة ‬لبعث ‬مؤسسات ‬تعليم ‬عالي ‬خاصة ‬ومتابعة ‬مدى ‬توفر ‬المطالب ‬على ‬الشروط ‬الأساسية ‬أبرزها ‬البرامج ‬المقترحة ‬والتوجه ‬في ‬الاختصاصات ‬والتجهيزات ‬والإطار ‬التربوي ‬والرقابية ‬الثانية ‬تتمثل ‬في ‬التنقل ‬إلى ‬المؤسسات ‬أثناء ‬أتمام ‬تجهيزها ‬ومراقبة ‬سير ‬الامتحانات ‬أما ‬الثالثة ‬فتوليها ‬الوزارة ‬أهمية ‬قصوى ‬لأنها ‬تتم ‬بشكل ‬مباشر ‬وسريع ‬وذلك ‬في ‬حال ‬وجود ‬إشكاليات ‬يثيرها ‬الطلبة ‬أو ‬أولياؤهم. ‬في ‬سياق ‬متصل ‬أفاد ‬منير ‬معالي ‬أنه ‬تصل ‬إلى ‬إدارته ‬تشكيات ‬ضد ‬مؤسسات ‬جامعية ‬خاصة ‬بشكل ‬دوري ‬أغلبها ‬مالية. ‬وبين ‬الوزارة ‬استطاعت ‬تدارك ‬الاشكال ‬المتعلق ‬بالزيادة ‬وذلك ‬بإجبار ‬كل ‬المؤسسات ‬باحترام ‬القانون ‬المعمول ‬به ‬في ‬الغرض ‬الذي ‬ينص ‬على ‬الزيادة ‬بنسبة ‬5 % ‬وتم ‬لفت ‬نظر ‬جميع ‬المؤسسات. ‬مشددا ‬على ‬أن ‬سلط ‬الإشراف ‬حريصة ‬على ‬مراعاة ‬مصلحة ‬الطالب ‬والشهادة ‬الجامعية ‬في ‬التعاطي ‬مع ‬هذا ‬التعليم ‬العالي ‬الخاص. ‬وهو ‬يعتبر ‬خضوع ‬شهادات ‬التخرج ‬من ‬هذه ‬الجامعات ‬إلى ‬المعادلة ‬بوزارة ‬التعليم ‬العالي ‬والبحث ‬العلمي ‬يعد ‬شكلا ‬من ‬أشكال ‬المراقبة ‬على ‬هذه ‬المؤسسات. ‬معتبرا ‬أنه ‬لا ‬فرق ‬في ‬ذلك ‬بين ‬الطالب ‬التونسي ‬والأجنبي ‬الدارس ‬بهذه ‬الجامعات. ‬كما ‬أفاد ‬مدير ‬إدارة ‬التعليم ‬العالي ‬الخاص ‬والمعادلات ‬بوزارة ‬التعليم ‬العالي ‬والبحث ‬العلمي ‬أن ‬وزارته ‬بصدد ‬الاتفاق ‬مع ‬هذه ‬المؤسسات ‬الجامعية ‬الخاصة ‬لضمان ‬انتداب ‬أصحاب ‬شهادات ‬الدكتوراه ‬من ‬العاطلين ‬عن ‬العمل ‬وذلك ‬بأن ‬يتم ‬انتدابهم ‬وفق ‬ما ‬تنص ‬عليه ‬كراس ‬الشروط ‬وحسب ‬التأهيل ‬الذي ‬تطلبه ‬كل ‬مؤسسة ‬بما ‬يضمن ‬تشغيل ‬عدد ‬كبير ‬من ‬هؤلاء ‬في ‬الموسم ‬الدراسي ‬القادم ‬لأن ‬ذلك ‬يحسب ‬لهذه ‬الجامعات. ‬فيما ‬اعتبر ‬أن ‬الإشكال ‬يبقى ‬قائما ‬في ‬الاختصاصات ‬شبه ‬الطبية ‬بسبب ‬عدم ‬توفر ‬أساتذة ‬أو ‬خريجين ‬حاملين ‬لدكتوراه ‬في ‬هذه ‬الاختصاصات ‬الأمر ‬الذي ‬يحتم ‬مواصلة ‬التعاقد ‬الجزئي ‬مع ‬الأساتذة ‬العاملين ‬في ‬القطاع ‬العمومي.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.