تعهد تنظيم "داعش" في العدد الأخير من مجلة "دابق" بمواصلة التوسع في القارة الأفريقية خاصة في ليبيا وتونس والجزائر وسيناء بمصر وغرب أفريقيا، مهنئًا جماعة "بوكو حرام" النيجيرية بالدخول فيما سماه ب"قافلة الجهاد" لحماية جبهة الخلافة الجديدة في أفريقيا. وصدر العدد الجديد من المجلة تحت عنوان "الشريعة وحدها تحكم أفريقيا"، ويظهر على الغلاف عدة صور لمسجد القيروان أكبر المساجد في تونس وفق ما نشرته مجلة "نيوزويك" الأميركية. وأعلنت جماعة "بوكو حرام"، الشهر الماضي، تبعيتها لتنظيم "داعش" في رسالة نشرتها الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحاول الجماعة إنشاء "خلافة" لها في نيجيريا منذ أكثر من ست سنوات، ودخلت في اشتباكات عنيفة مع الحكومة النيجيرية، وشنت عدة هجمات ضد المدنيين راح ضحيتها الآلاف. ووفق ما ذكرته "نيوزويك"، يرفض "داعش" في مجلته مفهوم القومية، مشيرًا إلى أن "رفض مفهوم القومية" هو ما دفع المهاجمين التونسيين ل"قتل الصليبيين في تونس والجنود في ليبيا"، داعيًا مواطني القارة السمراء للانضمام إلى التنظيم. ورجح المستشار الأمني في معهد "ماكس" للدراسات والحلول الأمنية، مايكل هورويتز، أن يكون السبب الرئيس من نشر العدد الجديد من "دابق" هو سعي التنظيم لإقناع المجتمع الدولي ومؤيديه بأنه يستمر في التوسع في دول أخرى رغم خسارته الأخيرة في مدينتي عين العرب "كوباني" السورية وتكريت العراقية. وأكد هورويتز أن أفريقيا بمثابة فرصة كبيرة للتنظيم بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني التي يشهدها عدد كبير من الدول ووجود عدد كبير من التنظيمات المنشقة عن تنظيم "القاعدة".