قال وزير الشؤون الاجتماعية أحمد عمار الينباعي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم السبت "حان الوقت للترفيع في سن التقاعد في تونس، خاصة وانه يمثل أحد الحلول العاجلة لأزمة الصناديق الاجتماعية التي سجلت خلال السنوات الثلاث الأخيرة خسائر ما فتئت تتفاقم لتبلغ قرابة 1.1 مليون دينار". وأشار برز الينباعي على هامش اختتام ملتقى رؤساء المراكز الجهوية والمحلية لصندوق التامين على المرض "الكنام"، إلى إمكانية التوصل إلى الحسم في مسألة الترفيع في سن التقاعد خلال هذه السنة خاصة وان الجديد في ملف البحث عن الحلول لأزمة الصناديق الاجتماعية، يتمثل، حسب تأكيده، في تقبل كل من الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية لهذا المقترح وتأكيدهما على الحاجة إلى الحسم في هذ الموضوع. وشدد من جهة أخرى، على ان أزمة الصناديق في حاجة كذلك إلى اعتماد اصلاحات طويلة المدى وهي اصلاحات جذرية تهم الضمان الاجتماعي وخاصة نظام التقاعد ونظام التأمين على المرض. وأبرز في اختتام أعمال الملتقى الدوري، دور مديري واطارات صندوق التامين على المرض في النهوض بآداء المكاتب الجهوية والمحلية وتطوير طرق العمل بها، وفي تحديد استراتيجيات لمزيد الارتقاء بجودة الخدمات المسداة للحرفاء وتوفير الاحاطة المثلى بهم. وتولى وزير الشؤون الاجتماعي بالمناسبة الاطلاع على المكتب المحلي الجديد للصندوق الوطني للتامين على المرض بالحمامات والذي تم افتتاحه هذا الاسبوع، مبينا ان هذا المكتب هو الأول من نوعه لجيل جديد من مكاتب الصندوق التي ستوفر الاستقبال المشخص والخدمات حسب الطلب للحرفاء في فضاء مجهز بأحدث التقنيات ويتوفر على أعلى درجات الجودة. وأشارت مديرة المكتب بالمناسبة الى ان مكتب الصندوق بالحمامات سيمكن من توفير خدمات متطورة وسريعة لفائدة متساكني معتمديات الحمامات وبوعرقوب وجزء من معتمدية قرنبالية، بالاضافة الى آلاف الزوار الذين يقبلون سنويا على الحمامات خلال العطل وفي فصل الصيف. ويعد مكتب "الكنام" الجديد بالحمامات، الذي سيعزز التغطية بخدمات الصندوق بولاية نابل، المكتب الرابع بالجهة إلى جانب مكاتب نابل وسليمان ومنزل تميم.(وات)