قال وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني ان "أولويات الوزارة للمائة يوم الأولى من تسلم الحكومة مهامها تتمثل بالخصوص في حماية الحدود الجنوبية الشرقية التى تمتد على 168 كلم وتربط بين معبري راس جدير والذهيبة". وأفاد خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الخميس بمقر رئاسة الحكومة بالقصبة بأن الوزارة شرعت في انشاء مراكز مراقبة على طول هذا الشريط الحدودي مع ليبيا الى جانب تركيز بعض الحواجز بهدف تدعيم الترتيبة الدفاعية. وأضاف الحرشاني أن منع تسلل الارهابيين والحد من ظاهرة تهريب البضائع والأسلحة من أهم أهداف هذا الاجراء قائلا " أغلب الأسلحة التى دخلت تونس تم تهريبها من ليبيا". كما شرعت الوزارة في اطار مزيد الاحاطة الصحية بالعسكريين وبعائلاتهم في أشغال احداث مصحتين متعددتين الاختصاصات في الكاف وتطاوين من المقرر أن تنتهي في شهر أفريل 2016 وأكد الوزير أن المصحتين ستفتح أبوابها أيضا للعموم بمقتضى اتفاقيات مع وزارة الدفاع مشيرا الى أنه سيتم ادراج ولاية القصرين ضمن مشروع احداث مصحات عسكرية بالجهات. كما تعهد بالعمل على تسوية الوضعيات الادارية والمالية لعائلات شهداء المؤسسة العسكرية وجرحاها الذين استشهدوا أو جرحوا خلال تصديهم للعمليات الارهابية علاوة على تقديم الاحاطة المعنوية والاعانات العينية والقيام بزيارات ميدانية. من جهة أخرى، أبرز وزير الدفاع أنه سيتم خلال شهر سبتمبر 2015 الانطلاق في أشغال احداث مركز تكوين مهني للغوص والأشغال تحت المائية بجرجيس مشيرا الى أن هذا المشروع يندرج في اطار اتفاق تعاون بين تونس وايطاليا ومن المقرر أن تنتهى الأشغال في سبتمبر 2016 كما أكد أن الوزارة أعدت جملة من المشاريع للخماسية 2016- 2020 تتعلق بالخصوص باحداث مركز للبحوث العسكرية والاستراتيجية وتكوين العسكريين واقتناء معدات جديدة.