أصدرت منذ قليل منظمة الأعراف بيانا عبرت فيه عن تفاجئها من عدم تشريكها كأحد الأطراف الرئيسة في الحوار الوطني حول إصلاح المنظومة التربوية والاقتصار على دعوتها من قبل وزارة التربية لحضور الجلسة الافتتاحية . وفي هذا السياق، عبر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات الداخلية عن رفضه لعقلية الإقصاء التي لا تزال تهمين على عقليات بعض الأطراف فإنه يؤكد أن لم يتعود على لعب دور «الكومبارس» ولا يقبل بهذا الدور تحت أي ظرف كان، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن منظمة الأعراف كما اعتبر الاتحاد أن إصلاح منظومة التعليم شأن وطني يهم كل التونسيين وكل الفئات ولا يمكن لأي جهة أو سلك مهني أن يحتكر هذه الاستشارة أو عملية الإصلاح، كما أنه اعتبر أن ما جرى يعد تنصلا من العقد الاجتماعي الممضى من قبل الأطراف الاجتماعيين الثلاث في 14 جانفي 2013 والذي نص على « إجراء إصلاح شامل لمنظومة التعليم بمختلف مراحله بما يجعل مخرجاتها تتلاءم مع احتياجات الاقتصاد « وفق ما جاء حرفيا في نص العقد الاجتماعي. هذا وذكر الاتحاد الذي لطالما نادى بضرورة إصلاح منظومة التربية والتعليم، أنه يظل معنيا بهذا الإصلاح سواء باعتباره عنصرا أساسيا في أي حوار وطني أو مجتمعي ومهتم أيضا بمخرجات المنظومة التعليمية فضلا عن ضم هياكله لعديد الغرف النقابية المهنية المختصة في المنظومة التربوية من رياض ومحاضن الأطفال إلى التعليم العالي مرورا بالتعليم الأساسي والثانوي والمعنية بدورها بهذه المسألة. وأفاد الاتحاد الرأي العام الوطني أن الكلمة التي كان من المفروض أن تلقيها رئيسة الاتحاد في افتتاح الاستشارة تضمنت الخطوط العريضة لرؤية المنظمة لإصلاح المنظومة التربوية ويمكن الإطلاع عليها على الموقع الرسمي للاتحاد http://www.utica.org.tn وعلى صفحته الرسمية على موقع الفايس بوك UTICA TUNISIE، وأن الاتحاد قام بدعوة مجلسه الإداري المتكون من أعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء الجامعات القطاعية ورؤساء الاتحادات الجهوية للاجتماع لتدارس هذا الموضوع واتخاذ ما يراه مناسبا من قرارات.