شارك وزير الشؤون الخارجية الطيّب البكوش ، صحبة برناردينو ليون الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، صباح اليوم الجمعة بتونس، في الجلسة الإفتتاحية لإجتماع ممثلي البلديات والجماعات المحلية اللّيبية. وألقى الوزير كلمة رحّب فيها بممثّلي الجماعات المحلّية الليبية، مشيرا إلى شرف استضافة تونس لهذا الإجتماع الذي يندرج في إطار مسارات الحوار الوطني اللّيبي برعاية الأممالمتحدة، وأكّد على متانة وعراقة العلاقات التّونسية اللّيبية، مشيرا إلى مظاهر التّراحم والتّكافل والتّضامن ين الشعبين الشقيقين التي تجسّدت زمن المحن والأزمات، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الخارجية تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه. وأشار الوزير إلى أنّ أمن تونس واستقرارها من أمن ليبيا واستقرارها، مؤكدا على تمسك تونس باحترام وحدة ليبيا وحرصها على سلامتها الترابية. كما شدّد على إلتزام تونس بعدم التدخّل في شؤون ليبيا الدّاخلية واحترام خيارتها وخصوصياتها بعيدا عن منطق الوصاية، وحرصها الدائم على تشجيع ومساعدة كافة الأطراف الليبية للتوصل إلى حلّ سياسي توافقي للأزمة الليبية، مؤكدا رفض تونس القطعي للتّدخل العسكري في ليبيا الذي لا يجلب معه إلا الكوارث والخراب ومزيدا من الفوضى. وأكّد الوزير على أهمية الدور الذي تلعبه الجماعات المحلية اللّيبية بإعتبارها وليدة المجتمع المدني، مشيرا إلى المسؤولية التاريخية التي تقع على عاتقها في هذه الفترة التاريخية الفارقة من تاريخ ليبيا، للمساهمة من جانبها في تسوية الأزمة اللّيبية. وذكر أن سرّ نجاح الإنتقال الديمقراطي في تونس يرجع إلى الدّور الكبير الذي لعبه المجتمع المدني في تونس في التوصّل إلى توافقات سياسيّة. وفي الختام أكد الوزير استعداد الجانب التونسي على وضع خلاصة التجربة التونسية في مجال الإنتقال الديمقراطي على ذمة الأشقاء الليبيين للاستئناس بها، مجدّدا دعم تونس لرعاية الأممالمتحدة للجهود الرامية إلى تحقيق توافق حول حلّ الأزمة الليبية بالحوار وبالطرق السلمية.