اعلنت اليوم وزارة الشؤون الخارجية في بلاغ لها انه على إثر العملية الإرهابية الآثمة الذي شهدتها مدينة سوسة، يوم 26 جوان الجاري، وأدت إلى سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى، تم تشكيل خلية أزمة بوزارة الشؤون الخارجية، تحت إشراف الطيب البكوش وزير الشؤون الخارجية، وذلك لتنسيق العمل بين الوزارة، والسفارات الأوروبية المعنية بهذا الإعتداء والسلطات الجهوية ومصالح وزارات الداخلية والصحة والسياحة والصناعات التقليدية. ومنذ تكوينها تقوم خلية الأزمة بالتنسيق والمتابعة مع كل من وزارتي الصحة والسياحة والسلطات الجهوية والمندوبية الجهوية للسياحة بسوسة في كل ما يتعلق بنتائج وتطورات هذا الحادث الإرهابي. وبتعليمات من الوزير تحول فريق من إطارات الوزارة مباشرة بعد الاعتداء إلى مدينة سوسة لمتابعة الوضع، وتقديم الدعم والمساندة لممثلي السفارات الأجنبية وإلى أسر الضحايا والمصابين. وفي هذا الصدد تواصل خلية الأزمة عملها دون انقطاع لتمكين البعثات الدبلوماسية المعتمدة في تونس من المعطيات الضرورية وتوفير الخدمات لهم. كما تتابع انطلاقا من مستشفى شارل نيكول عملية الإعداد لترحيل جثامين ضحايا الحادثة الإرهابية بالإضافة إلى استقبال ممثلي السفارات والمساعدة على تحديد هويات الضحايا. من جهة أخرى تلقى الطيب البكوش وزير الشؤون الخارجية عديد المكالمات الهاتفية وبرقيات التعازي والمواساة من قبل نظرائه وزراء الشؤون الخارجية بالبلدان الصديقة والشقيقة عبروا له من خلالها عن تضامنهم المطلق مع تونس في هذا الظرف الأليم ودعمهم لديمقراطيتها الناشئة ووقوفهم إلى جانب بلادنا في جهودها لمحاربة ظاهرة الإرهاب. كما أكد الطيب البكوش خلال لقاء جمعه يوم الأحد 28 جوان الجاري بسفراء كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة على ضرورة مزيد تدعيم التعاون لاسيما في المجال الإستعلاماتي ومراقبة الحدود مجدّدا تعازي الحكومة التونسية لعائلات الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى الذين يتلقون العلاج بالمستشفيات التونسية. وذكر الوزير في هذه اللقاءات بالإجراءات التي تم إقرارها من قبل الحكومة التونسية بهدف مزيد دعم أمن المواقع السياحية والشواطئ ومناطق الاصطياف وبغاية مكافحة ترويج الفكر التكفيري واستقطاب الشباب التونسي من قبل التنظيمات الإرهابية. و للإشارة فقد شارك الطيب البكوش وزير الشؤون الخارجية مساء يوم السبت 27 جوان الجاري في المسيرة الضخمة ضد الإرهاب التي انتظمت بمدينة سوسة بحضور عدد هام من ممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني.