تعتزم وزارة الشؤون الدينية، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، "إتخاذ إجراءات لمنع أداء صلاة العيد خارج المساجد، باعتبار أنّ البلاد في حالة طوارئ وفي حالة حرب ضدّ الإرهاب"، وفق سليم بن الشيخ، المكلف بمهمة لدى وزير الشؤون الدينية. وأضاف المصدر في تصريح هاتفي ل(وات) اليوم السبت، أنّه تمّ دعوة الخطباء إلى "أداء صلاة العيد في المساجد، دون سواها، خاصة وأنّ البلاد بها 5400 مسجد مؤهل لإقامة الصلوات دون تجاوزات". وقال إنّ الداخلية وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية "تقدمت بشكل معقول في تطبيق قرار غلق المساجد الخارجة عن السيطرة". وأكد أنّه "لم يتمّ التوصل إلى غلق ال 80 مسجدا في ظرف أسبوع، مثلما كان مبرمجا، مبينا أن العملية مستمرة مع مراعاة الوضع الأمني وتوزيع القوات الأمنية في البلاد. وشدد بن الشيخ على أن الغاية من القرار ليس الغلق في حد ذاته وإنما الحرص على أن تكون المساجد الدينية تحت إشراف الدولة، والدليل على ذلك هو إعادة فتح مسجدين من جملة 42 مسجدا تم غلقها وهما مسجدي جلمة وقمرت، بعد تسوية وضعيتهما. ولاحظ أنّ وزارة الشؤون الدينية حريصة على حماية إطاراتها والأئمة الخطباء وأئمة الخمس والوعاظ ومساندتهم أثناء أدائهم لوظائفهم التي يضطلعون بها في المساجد، عبر تطبيق القانون. أفاد بأنّه تم أيضا تسوية وضعية جامع "البركة" ببراكة الساحل والذي تم فيه أمس "احتجاز الإمام أثناء صلاة الجمعة، بحيث تمت تأدية به بقية الصلوات بإشراف الإطار الذي عينته الوزارة. كما تمّ القبض على 5 عناصر ممن قاموا بعملية الإحتجاز وتبين أنهم من المفتش عنهم"، حسب المصدر ذاته. وبخصوص "الجامع الكبير" بمساكن، انتقد المكلف بمهمة لدى وزير الشؤون الدينية، تصرفات بعض المجموعات الغريبة عن هذا المسجد والتي تصدت إلى الإمام الخطيب المكلف من قبل الوزارة وعمدت إلى تعنيفه لفظيا وطرده مما أداء إلى حرمان المصلين من أداء صلاة الجمعة بالجامع الكبير بمساكن. ولاحظ أن مثل هذه التصرفات التي وصفها ب "الوقحة"، قد تضع الدولة في موقف إحراج، باعتبار أنّ "الأئمة متطوعون والإعتداء عليهم ومنعهم من اعتلاء المنابر، سيؤدي إلى عزوف بعضهم عن أداء وظائفهم". وأشار سليم بن الشيخ إلى أنّ وزارة الشؤون الدينية كانت أكدت مرارا أنّه "لا مشكل لها مع البشير بن حسن الذي كان إماما للجامع الكبير بمساكن"، مضيفا أنه "كان بإمكان بن حسن العودة إلى مهامه في صورة تسوية وضعيته وإجرائه للإختبار اللازم، إلا أنه لم يمتثل لذلك ولم يتصل بالوزارة وفضل شن حملات عليها في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي". (وات)