قال وزير الداخلية ناجم الغرسلي في ندوة صحفية بثكنة الحرس الوطني بالعوينة ان العملية الاخيرة التي ادت للقضاء على خلية ارهابية في جبال منطقة بوعمران بقفصة جاءت نتيجة اعتماد تمشي جديد تمثل في تبني استراتيجية جديدة تحظى بدعم سياسي وتتمثل في ضرب الارهابيين في جحورهم وفي اوكارهم. واضاف الغرسلي ان عملية قفصة تعتبر عملية نوعية، وهي امتداد لعملية سيدي عيش مشيرا ان كل الجهود تظافرت من قبل كل الوحدات الامنية التابعة للحرس الوطني. واكد الغرسلي ان العملية لم ينتج عنها اية اصابة في صفوف الاعوان وهو ما اعتبر نقلة نوعية في الاداء الامني. وقال الغرسلي انه لا يمكن الاعلان عن الاستراتيجية الجديدة بكل هياكلها، مشيرا في ذات السياق الى انها ترتكز على العمل الاستخباري مشيرا الى انه تم تفعيل منظومة الاستخبار والمرشدين ومن ثم الاستدراج حتى يتم القضاء على الارهابيين، مضيفا ان عملية قفصة قامت على تعاون كبير بين كل هياكل الدولة من حرس وشرطة فنية والجيش الوطني الذي وفر الغطاء الجوي والمد اللوجستي. واشار الغرسلي ان الكتيبة التي تم القضاء عليها تستعد لعمليات الارهابية وكانت تقوم بعمليات التجنيد والتسفير للشباب التونسي. وتحدث الوزير حول الارهابيين الذين تم القضاء عليهم وابرزهم حكيم الحرزي الذي اشار وزير الداخلية انهم تعاملوا مع مختار بلمختار وفي مالي، واضاف انه تم القضاء على الارهابي الجزائري المدعو اللونيس الذي اشار الى انه مطلوب لدى السلطات الجزائرية منذ 21 عاما اي من سنة 1994. واشار وزير الداخلية الى مقتل مراد الغرسلي الذي كان يقوم بتاسيس خلايا في قبلي وفي الجنوب ككل وجلب الاسلحة، معتبرا ان هذه ضربة لهذه المجموعة التي ارادت القيام باعادة تاسيس كتيبة عقبة بن نافع في جبال قفصة بعد ضربهم في جبال الشعانبي وسمامة. واشار الى ان هذه العملية يجب ان تؤسس لعمليات اخرى للقضاء على الارهاب، ومحاربته في الجبال وكذلك في الاستقطاب. واشار الغرسلي الى الدور الكبير للمواطن التونسي في هذه العملية عبر تقديم المعلومة للوحدات الامنية، ويجب ان تشمل الحرب على الارهاب كل المجهودات واعتبر ان ذلك مجهود جماعي. واشار انه كل يوم يتم الكشف عن عديد الخلايا الارهابية مثل خلايا الاستقطاب والتجنيد والاعلام. واضاف الغرسلي انه تم القبض على 15 عنصرا مشتبه بهم في عملية سوسة.