قال المكلف بالشؤون القانونية والعلاقة مع الاعلام بوزارة الداخلية وليد اللوقيني عبر اذاعة "موزاييك أف أم" ان الإرهابي مراد الغرسلي رغم صغر سنه إلا أنه يعتبر ارهابي خطير. وأوضح ان الغرسلي شارك في العديد من العمليات الإرهابية وخطط مؤخرا لجلب سيارات مفخخة من القطر الليبي للقيام بعمليات ارهابية بتونس، ولكن يقظة الأمن والمواطنين حالت دون ذلك. وأضاف أن الإرهابي الآخر الذي لقي حتفه بقفصة مع مراد الغرسلي في عملية نوعية لقوات الأمن يدعى حكيم الحرزي ذبح صهره في 2012 اثر خلاف عائلي، مشيرا إلى أن هذا العنصر الخطير تدرب في مالي وكان قيادي في عديد العمليات التي نفذتها كتيبة مختار بلمختار. وقال ان هناك عنصر ارهابي ثالث جزائري خطير تم القضاء عليه أيضا، أما العنصرين الأخيرين واللذان لقيا حتفهما أيضا فأكّد أنه جاري الكشف عن هويتهما من خلال تحليل الحامض النووي. كيف تم الإيقاع بالمجموعة وعن عملية الإيقاع بالعناصر الإرهابية الخمسة، قال ان العمل الإستخبارتي المتكامل والمواطن كان لهما دور في الإيقاع بتلك المجموعة، مشيرا إلى أنه تم التحضير لهذه العملية منذ أكثر من شهر بناء على معلومات وردت على القوات الأمنية. واعتبر أن كل عمل تقوم به أي قوة من القوات التونسية ثأر لأي قطرة دم سالت من دماء شهدائنا سواء من الأمنيين أو العسكريين، مضيفا ان "حربنا مع الإرهاب متواصلة وسنحقق انتصارات على الإرهابيين ولكن رغم ذلك يجب أن نبقى يقضيين"، وشدد مستشار وزير الداخلية بأن القوتين الأمنية والعسكرية حريصتان جدا على تفادي أي عملية ارهابية والدليل أن حجم ايقافات العناصر الإرهابية كان هام جدا. ومن جهة أخرى، أشار اللوقيني الى حادثة رمادة واختفاء 33 شخصا بينهم طيّار وعسكريين قيل أنهم التحقوا بتنظيم "داعش"، وقال أنه تم ايقاف 6 أشخاص لهم علاقة مباشرة بالأشخاص الذين اختفوا، مضيفا : "نظرا لسرية البحث ولكي لا يتغذى الإرهابيين من أية معلومة تنشر رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل". وأكد اللوقيني أن "داعش" لا تمثل مرجعا لوزارة الداخلية بل مرجعها الأبحاث والتحقيقات، مؤكدا أنه عندما تستكمل الأبحاث سيتم اعلام الرأي العام بموضوع اختفاء ال 33 شخصا بمدينة رمادة. وعن المحجوز الذي تم حجزه من قبل قوات الأمن اثر العملية النوعية بقفصة التي تم القضاء فيها على 5 إرهابيين أبرزهم مراد الغرسلي، فقال انها محجوزات مختلفة بينها رمانات يدوية.. ومبلغ مالي بالعملة التونسية والأجنبية وهوما يدل، حسب رأيه، على خطر تلك المجموعة وعزمها على القيام بعملية ارهابية. وفي سياق آخر، قال اللوقيني انه الى حد الآن لا يوجد لدى الوزارة ما يؤكد مقتل أبو عياض ولا يمكن تأكيد هذه أو نفيها.