يتسلم مجلس الأمن اليوم الأربعاء تقريرًا من المبعوث الأممي في ليبيا برناردينو ليون عن توقيع عدد من الفصائل الليبية على مشروع الاتفاق السياسي لحل الأزمة في ليبيا في مدينة الصخيرات بالمغرب. وقال الموقع الرسمي لمجلس الأمن، أمس الثلاثاء، إن التقرير من المفترض أن يركز على إطلاق مبادرة السلام وبعض التوصيات، كما سيتسلم المجلس توصيات رئيس لجنة عقوبات ليبيا السفير رملان إبراهيم (ماليزيا)، وستجرى مشاورات بشأن فرض عقوبات على ليبيا. ويتناقش أعضاء مجلس الأمن مع ليون عن الاتفاق الذي تم توقيعه والفصائل المشاركة والتهديدات التي قد تحول دون تنفيذ بنود المبادرة، وإمكانية وآلية تنفيذ العقوبات المحتملة. ووقّع عدد من الفصائل السياسية المبادرة في المغرب، وحضر مراسم التوقيع ممثلو عدد من المجالس البلدية والأحزاب السياسية كشهود، بينما غاب ممثلو المؤتمر الوطني، المنتهية ولايته، والذي رفض العودة إلى الصخيرات مشترطًا «النظر في الملاحظات» التي قدمها لتعديل مسودة الاتفاق. وعلق ليون على توقيع المبادرة قائلًا «هو تقدم مهم، ولكن ما زال هناك عمل كبير ليتمكن الشعب الليبي من الحصول على ثمرة السلام»، ودعا إلى مضاعفة الجهد لتحقيق المزيد، ولإنجاح المساعي كافة، والوصول إلى تشكيل حكومة توافق تمثل كل الليبيين يدعمها المجتمع الدولي لمواجهة التحديات الكثيرة. وأعلن ليون أنه سيعقد اجتماعًا مع كل الأطراف قبل التوقيع النهائي على الاتفاق. ووقع الاتفاق بعد جلسات طويلة من الحوار استمرت تسعة أشهر، وانتقلت من غدامس إلى جنيفوالصخيرات.