اعلن مفتي الجمهورية مساء الجمعة وبعد تاخير طويل تواصل الى موعد حلول صلاة العشاء الاعلان عن حلول عيد الفطر الجمعة واعلان المفتي عن العيد لم يكن استنتاجا لرؤيته في تونس ولم يكن تطبيقا للقوانين الجاري بها العمل في بلدنا بل كان اعتمادا على ان الهلال تمت رؤيته في عديد الدول العربية والاسلامية وهي رؤية مستحيلة وفق الارصاد الجوي لان الهلال وان ولد اليوم فان رؤيته لا يمكن ان تكون الا غرب وجنوب افريقيا وجنوب القارة الامريكية ... بما يعني ان تلك الطول اعتمدت الحساب اساسا ومنه قط تكون اعتمطت تقنيات جد متطورة للمشاهدة. مفتي الجمهورية افتى لنفسه ضاربا بالقانون التونسي عرض الحائط الا وهو الامر الجمهوري لسنة 1988 والذي يعتمد الرؤية مع الاستئناس بالحساب رغم انه وسبق واعتمده وفق الحاجة سابقا ،وه ما يطرح اكثر من سؤال فمرة ياخذ بعين الاعتبار ما قررته الطول العربية والاسلامية ومرة يعود للامر الجمهوري ومرة اخرى يلقي به عرض الحائط ليعتمد الرؤية وفقا للاهواء السياسية عبى ما يبدو. نحن لا نلوم المفتي على ما اتخذه من قرار لانه لا؟يختلف مع الامر الجمهوري لكن فقط نلفت نظره الى ان مسؤولية اعلان الصيام والافطار لا تخضع للاهواء السياسية ولا للعلاقات الدولية بل للقوانين الجاري بها العمل وكان عليه ان يعلن عن مبرر اعلانه الرؤية وفق تلك القوانين وان يعلن للعموم انه استحالت الرؤية محليا .. فان كانت لا تعجبه تلك القوانين او لا تستقيم مع ثوابته فما عليه الا ان يطلب بتغييرها او يستقيل من منصبه. فالوقت اليوم غير وقت الامس فلا داعي لكثرة التلون اليس كذلك يا سماحة المفتي