صرح أحد المتهمين في قضية إرهابية منشورة لدى الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس أنه التزم دينيا وانضم الى ما يعرف بتنظيم "أنصار الشريعة" المحظور منذ سنة 2012 بعد أن تم استقطابه من طرف عناصر تنتمي إلى هذا التنظيم من بينهم مقتصد بمعهد ثانوي بجهة حفوز من ولاية القيروان وبعض العناصر المتواجدة بسوريا. وذكر هذا المتهم الموقوف انه أصبح بعد ذلك يحضر الخيمات الدعوية التي كان يحضرها ايضا سيف الدين الرايس الناطق الرسمي السابق باسم التنظيم المذكور رفقة لاعب كرة سابق (وفق تصريحاته) بالإضافة الى بعض الشيوخ من تونس والسعودية حيث كانت تتم الدعوة الى قتل الأعوان "لأنهم يساعدون الحاكم على الظلم ..والعون الذي يحمل الزي هو عدو لهم" حسب ما جاء في اعترافاته. واضاف المتهم أنه يملك سيارة يستغلها في نقل الأشخاص مقابل بعض المال مشيرا الى أنه تعرف على "راقي شرعي" حتى توطدت العلاقة بينهما وبعد أسبوع اتصل به من مدينة سيدي بوزيد وضرب له موعدا أمام معهد ثانوي بالجهة، وبوصوله الى المكان المحدد قدم اليه "الراقي" المذكور رفقة ثلاثة شبان واصطحبوه الى محل أحد الأشخاص. تهريب السلاح المتهم اكد في اعترافاته ان هذا الشخص أخرج لهم كيسين وضعهما أحدهم في الصندوق الخلفي للسيارة وفي الطريق أخبره أحدهم أن الكيسين يحتويان على أسلحة من بينها بندقية قنص سيتم نقلها الى مدينة القيروان، كما تم إعلامه أن تلك الأسلحة يتم تهريبها عبر الحدود التونسية الليبية. واشار الى أنه تم التخطيط لنقل تلك الأسلحة الى منزل سيف الدين الرايس غير أنه اعترضهم في الطريق وكان على متن سيارة برفقة شخصين وقاموا بتسليم شحنة الأسلحة له فوضعها في سيارة مضيفا أنه أوصل ثلاث شحنات من الأسلحة تضم مسدسات ورشاشات "كالاشينكوف" لعناصر دينية متطرفة على متن سيارته مقابل مبالغ مالية. الرايس والسلاح! وأكد المتهم على أنه عنصر ينتمي الى ما يعرف بتنظيم "أنصار الشريعة" المحظور وأنه يساندهم في أفكارهم وفي ايصال الأسلحة نصرة لهم ولتركيز "الإمارة الإسلامية" على حد تعبيره، مشيرا الى أنه التقى بسيف الدين الرايس وسلمه شحنة أسلحة في مناسبة أولى على مقربة من أحد المصانع وفي مناسبة ثانية على مقربة من محل سكناه. وأضاف أنه أوصل الأسلحة في مناسبة أخرى حيث اتصل به أحد العناصر وطلب لقاءه فالتقى به عند صلاة المغرب بأحد المساجد فأخبره بضرورة الذهاب الى مدينة القيروان للقاء عنصر آخر وبتحولهما الى المكان المذكور كان الشخص المذكور في انتظارهما رفقة عنصر ثان على متن دراجة نارية نوع "فيسبا" فقاما بإنزال كيس من على الدراجة يحتوي على أربعة مسدسات وثلاثة أسلحة "كالاشينكوف" وذخيرة ومخازن "كالاشينكوف"ومبلغ مالي. تراجع وبمثول المتهم أمام قاضي التحقيق تراجع عن كل التصريحات التي أدلى بها لدى الباحث ونفى تسلمه أسلحة من سيف الدين الرايس كما نفى انضمام لاعب كرة قدم الى تنظيم "أنصار الشريعة "المحظور كما نفى اللاعب بدوره ما نسب اليه!! مفيدة القيزاني جريدة الصباح بتاريخ 02 اوت 2015